خاص | محلل الأسواق في CFI: البنوك الفلسطينية ستواجه ضغوطا على أرباحها
قال مجدي النوري، محلل أسواق المال في شركة CFI، إن كلمة رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول حملت إشارات متذبذبة لكنها فُسرت في الأسواق على أنها "انفتاح" تجاه مناقشة خفض أسعار الفائدة، وهو ما اعتبره المستثمرون الدوليون مؤشراً إيجابياً.
وأوضح النوري في حديث لبرنامج "نبض الاقتصاد" مع محمد خبيصة عبر شبكة رايـــة الإعلامية أن الأسواق المالية كانت تعيش حالة ترقب وضبابية خلال الأسبوع الماضي، لكن تصريحات باول منحتها "إبرة بنج مؤقتة"، حيث شهدت وول ستريت ارتفاعات قوية، وصعد الذهب نحو 40 دولاراً للأونصة، فيما تراجع مؤشر الدولار.
وأشار إلى أن المستثمرين المؤسسيين ركزوا على الجانب الإيجابي من خطاب باول، متجاهلين تحذيراته بشأن استمرار ضغوط التضخم، لافتاً إلى أن البيانات الاقتصادية القادمة – مثل مؤشر ثقة المستهلك والناتج المحلي الإجمالي والإنفاق الشخصي – ستكون حاسمة في قرارات الفيدرالي المقبلة.
وحول الذهب، أكد النوري أن المعدن الأصفر يستفيد عادة في المراحل الأولى من تخفيض أسعار الفائدة، لكنه لا يحافظ على الاتجاه الصعودي طويلاً، إذ يتجه المستثمرون لاحقاً نحو الأصول الخطرة مثل الأسهم ذات العائد المرتفع.
أما بشأن انعكاس خفض الفائدة على القروض، أوضح النوري أن التأثير سيكون تدريجياً وبطيئاً، فخفض ربع نقطة أساس لا ينعكس فوراً على المواطن المقترض، بخلاف رفع الفوائد الذي تلتزم البنوك بتطبيقه مباشرة.
وأضاف أن البنوك الفلسطينية ستواجه تحديات إضافية مع أي خفض للفائدة، نظراً لاعتمادها الكبير على عوائد القروض، وهو ما قد يدفعها لزيادة المخصصات وتحمّل ضغوط على أرباحها، خاصة في ظل ارتباط الدينار الأردني – ومن ثم النظام المصرفي المحلي – بالدولار الأمريكي.
وختم النوري بالتأكيد أن البنوك المركزية عالمياً قد تتعرض لضغوط سياسية متزايدة لخفض الفوائد، ليس فقط لدعم النمو، وإنما لتخفيف أعباء المديونية الحكومية المتصاعدة.