خاص| ارتفاع تكاليف الإنتاج وانهيار الأسعار يهددان قطاع الدواجن بالضفة

يعيش قطاع الدواجن في فلسطين أزمة غير مسبوقة، مع ارتفاع تكاليف الأعلاف والأدوية، وتراجع أسعار الدواجن في السوق المحلي، ما أدى إلى خسائر فادحة للمزارعين واستفادة التجار ومصانع الأعلاف والأدوية.

المهندس أيمن موسى، عضو اتحاد مربي الدواجن، كشف في حديث خاص لـ"رايــة" عن واقع القطاع، وأسباب الانهيار، والحلول المقترحة لإنقاذه.

كشف المهندس أيمن موسى، عضو اتحاد مربي الدواجن، أن قطاع الدواجن في فلسطين يمر بأسوأ أزماته منذ عشرين عامًا، مؤكداً أن أسعار الصوص تتجاوز أحيانًا المليونين، ما يزيد من حجم العرض في السوق.

وأشار موسى إلى أن الوضع الاقتصادي للمواطنين يؤثر بشكل مباشر على استهلاك الدجاج، فكلما ارتفعت الأسعار قليلاً، يقل الشراء، ويضطر المزارعون والتجار لتخفيض الأسعار، ما يزيد من خسائر المزارعين.

وأوضح أن معظم المزارعين يعملون حالياً لتغطية ديون التجار، وأن استمرار هذه الدورة الخاسرة سيؤدي إلى توقفهم عن الإنتاج، مضيفًا: "إذا لم تتعاون وزارة الزراعة معنا، سينهار هذا القطاع نهائيًا".

ولفت موسى  في حديث خاص لـ"رايـة" إلى أن انخفاض أسعار الدجاج في الوقت الذي ترتفع فيه تكاليف الأعلاف والأدوية البيطرية يجعل المزارعين يتحملون كامل الخسائر، فيما يستفيد أصحاب المصانع والفكاسات من الوضع الحالي.

وحول الرقابة على السوق، أكد موسى أن التدخلات الحكومية شبه منعدمة، وأن الدجاج المهرب من إسرائيل يدخل السوق دون ضبط، ما يزيد من حالة الانهيار في القطاع، قائلاً: "لو تم تنظيم السوق، قد يتحسن الوضع، لكن حاليًا القطاع منهار 100%".

وعن إمكانية تجميد أو تعليب الدواجن لاستيعاب الفائض، أوضح موسى أن التجار مجمدون، إلا أن السوق لا يتحرك، كما أن مرافق التخزين محدودة جدًا، ولا تكفي لتلبية حاجة السوق.