جبارين لراية: منذ 1948 لم تُفرض أي عقوبة على إسرائيل رغم الجرائم
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، في استمرار لسياسة ممنهجة تستهدف المراكز الطبية والإنسانية والطواقم الصحفية والدفاع المدني.
وقال مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين إن ما يجري في غزة "لم يشهده التاريخ حتى في الحربين العالميتين"، موضحاً أن استهداف المستشفيات والأطباء والمراكز الإنسانية يتم بشكل مقصود ومدروس، باستخدام تقنيات المراقبة والذكاء الاصطناعي، ما يجعل "الركن القصدي متوفراً في هذه الجرائم".
وأضاف جبارين في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن ما يحدث هو جزء من "جريمة إبادة جماعية" تشمل القتل المباشر، التجويع، التهجير، وتدمير البنية الطبية، مؤكداً أن الاستنكارات الدولية "تبقى إعلامية فقط" ما لم تُترجم إلى خطوات عملية.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي لم يفرض منذ عام 1948 أي عقوبة على إسرائيل، رغم المطالبات المستمرة بفرض حظر سلاح ووقف الشراكات، لافتاً إلى أن أي دولة أخرى لو ارتكبت جزءاً يسيراً من هذه الجرائم "لتعرضت لعقوبات فورية وربما لتدخل عسكري دولي".
ودعا جبارين إلى تشكيل قوة حماية دولية للمساعدات الإنسانية والطواقم الطبية، وضمان إدخال الغذاء والأدوية للأطفال والمرضى، محذراً من أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم "يعني تشجيع الاحتلال على مواصلة الإبادة بحق الشعب الفلسطيني".