غزة تحت النار لليوم الـ718: قصف واجتياحات ونزوح يفاقم المأساة
غزة – شبكة راية الإعلامية
أفاد مراسل شبكة راية الإعلامية في قطاع غزة، سامح أبو دية، أن مدينة غزة تشهد منذ ساعات الليل قصفاً عنيفاً وتوغلات عسكرية واسعة للاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ718 من حرب الإبادة والتدمير.
وأوضح أبو دية أن المشهد الميداني يتركز بشكل خاص في أحياء الهواء والدرج والصبرة، حيث تتعرض لقصف مكثف بالتزامن مع تقدم قوات الاحتلال حتى أطراف المناطق الغربية والوسطى للمدينة، وصولاً إلى محيط الجامعات.
وأشار إلى أن هذا التقدم يجري وسط إطلاق نار كثيف من الطائرات الحربية والمروحية، ومن البوارج البحرية والدبابات.
وبيّن أن العدوان خلّف مجازر جديدة، من بينها استهداف منزل في مخيم النصيرات أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، إضافة إلى مجزرة مروّعة في منطقة سوق فراس بمدينة غزة راح ضحيتها عشرون نازحاً كانوا يحتمون داخل حواصل، فيما تتواصل عمليات الإنقاذ وسط وجود عشرات المفقودين. كما طالت الغارات مخيم الشاطئ المكتظ بالنازحين، حيث يقطن عشرات الآلاف من المدنيين.
وعلى الصعيد الإنساني، وصف أبو دية الوضع بأنه "مأساوي بكل المقاييس"، مشيراً إلى انعدام مقومات الحياة في الجنوب حيث لا مياه ولا كهرباء ولا سبل أساسية للعيش.
وأوضح أن مشهد النزوح ما زال حاضراً رغم صعوباته، إذ يواجه المواطنون مشكلات حادة في المواصلات، سواء بسبب ارتفاع الأسعار أو شح وسائل النقل، إلى جانب الضائقة الاقتصادية الحادة الناتجة عن الحصار الإسرائيلي.
ولفت المراسل إلى أن التقديرات تشير إلى نزوح أكثر من نصف مليون مواطن من مدينة غزة خلال الأسابيع الأخيرة، بينما يواجه من تبقى ظروفاً إنسانية قاسية، خصوصاً في الأحياء التي تحاصرها قوات الاحتلال مثل حي التفاح، حيث تتعالى مناشدات العائلات المحاصرة.
وأكد أبو دية أن طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية، إلى جانب الصليب الأحمر، تقف عاجزة عن تلبية الكم الهائل من المناشدات مع استمرار المجازر والدمار للعام الثاني على التوالي، في ظل مخاوف حقيقية من أن تدخل الحرب عامها الثالث.