السيارات المشطوبة والتفحيط.. هل يكفي تدخل الشرطة وحده للحد من الخطر على الشوارع؟

2025-09-24 19:49:03

خاص - راية
حذّر العميد لؤي ارزيقات، المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، من المخاطر المتزايدة التي تسببها السيارات المشطوبة وعمليات التفحيط في الشوارع، مؤكداً أن هذه التصرفات تعرض حياة السائقين والمارة لخطر حقيقي.

وقال ارزيقات في حديث لإذاعة "راية"، إن الشرطة تتابع يومياً عشرات الحالات من هذا النوع، حيث يتم ضبط مركبات ودراجات نارية تسير بطيش وإهمال، ويتم حجزها وفق النظام الإداري الذي أقرّه مجلس الوزراء عام 2016، والذي يسمح بحجز المركبات المخالفة لفترات تتراوح بين ثلاثة أيام وخمسة عشر يوماً، إلى جانب تحرير مخالفات وتحويل السائقين للنيابة العامة.

وأشار إلى أن الشرطة وحدها لا تستطيع إنهاء هذه الظاهرة، مشدداً على دور أولياء الأمور في مراقبة أبنائهم، ومنعهم من قيادة مركبات غير قانونية أو ممارسة التفحيط في الشوارع، قائلاً: "الأب الذي يسلم مفتاح الموت لابنه يجب أن يتحمل المسؤولية قبل وقوع الكارثة".

كما دعا البلديات إلى اتخاذ إجراءات هندسية في الشوارع لتقليل هذه التصرفات، إضافة إلى تعزيز التعاون مع المواطنين عبر الإبلاغ عن المركبات المخالفة من خلال الرقم المجاني (100) أو منصات الشرطة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً سرية المعلومات التي تصل بهذا الشأن.

وتطرق ارزيقات إلى خطورة استخدام الدراجات الكهربائية و"السكوترات"، التي أصبحت تشكل تهديداً متزايداً، لافتاً إلى أن القانون سيُعالج قريباً هذا الملف، محذراً الأهالي من السماح لأطفالهم باستخدامها دون ترخيص أو تدريب.

وأوضح أن الشرطة تعتمد بشكل كبير على المعلومات الاستخبارية، وشكاوى المواطنين، وحتى الفيديوهات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ضبط المركبات التي يمارس سائقوها "التشحيط"، مؤكداً نجاح الشرطة في ملاحقة نحو 90% من هذه الحالات.

وختم ارزيقات بالقول إن مواجهة هذه المخاطر مسؤولية جماعية، تبدأ من الأسرة وتمتد لتشمل الشرطة والبلديات والمجتمع، من أجل حماية الأرواح والحفاظ على النظام العام.