غزة تحترق لليوم الـ719.. إبادة جماعية ونزوح ودمار يلتهم المدينة
غزة – شبكة راية الإعلامية
أكد الصحفي خميس أبو حصيرة، في مداخلة لإذاعة "راية" من مدينة غزة، أن جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين متواصلة لليوم الـ719، وسط مشهد ميداني وإنساني بالغ القسوة، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب مجازر وجرائم حرب ضد المدنيين والنازحين.
وأوضح أبو حصيرة أن المشهد الميداني يعيد سيناريو الأيام الأولى للحرب، مع تكثيف الغارات الجوية والتوغل البري من عدة محاور، أبرزها الشمالي الغربي والجنوبي الغربي لمدينة غزة، حيث توغلت قوات الاحتلال في محيط حي تل الهوى وحي الصبرة وصولاً إلى مناطق حيوية داخل المدينة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال حاصرت مستشفى الأردني وأخرجته عن الخدمة بعد أن كان يقدم خدماته منذ أكثر من عامين دون أن يُطلب إخلاؤه سابقًا، لافتًا إلى أن المرضى والجرحى أُجبروا على الخروج إلى الجنوب في ظروف قاسية.
كما حذر من خطورة الوضع في مستشفى القدس الذي يتعرض لحصار وتدمير جزئي في محطة الأكسجين، في وقت ما زالت فيه الطواقم الطبية والمرضى محاصرين داخله.
وأضاف أبو حصيرة أن قوات الاحتلال تتقدم أيضًا في محيط مجمع الشفاء الطبي، حيث لا تبعد آلياتها سوى كيلومتر ونصف فقط، الأمر الذي يجعل حياة آلاف المرضى والمواطنين في خطر داهم.
كما لفت إلى أن أحياء رئيسية مثل النصر واليرموك والشجاعية أصبحت شبه خالية من السكان نتيجة القصف الكثيف والتغطية النارية.
وفي الجانب الإنساني، أكد أبو حصيرة أن الأوضاع "تفوق الوصف"، موضحًا أن المواطنين يفتقدون مقومات الحياة الأساسية، خاصة مياه الشرب التي تكاد تكون معدومة بعد توقف معظم محطات التحلية بسبب استهداف الاحتلال ونفاد الوقود.
وأشار إلى أن معبر زكيم، الذي كان المنفذ الوحيد لدخول المساعدات الغذائية والطبية إلى مدينة غزة، مغلق منذ نحو أسبوعين، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الأساسية، وعلى رأسها الدقيق.
وحذر من أن "شبح المجاعة قد يطرق أبواب غزة في أي لحظة" في ظل خلو الأسواق من السلع الأساسية وارتفاع أعداد الوفيات بسبب سوء التغذية وانعدام الإمدادات الطبية.
وختم أبو حصيرة بالتأكيد على أن الاحتلال يمارس "عقابًا جماعيًا وحرب إبادة مكتملة الأركان"، وسط غياب أي بوادر لحل إنساني عاجل يوقف الكارثة المتفاقمة.
