خاص| هل ينجح أسطول الصمود بكسر الحصار ونقل رسالة غزة للعالم؟
أكد زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية الدولي، أن «أسطول الصمود» يحمل رسالة إنسانية وسياسية واضحة، مفادها أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاماً «جريمة غير قانونية وغير أخلاقية» يجب أن تتوقف.
وأوضح بيراوي في حديثه لإذاعة «راية» أن الأسطول، الذي يضم متضامنين دوليين من أكثر من 40 دولة، يعبّر عن «الضمير الشعبي العالمي» الرافض للصمت على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجارية ضد الفلسطينيين في غزة.
وأضاف: «رسالتنا الأساسية هي إدخال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لأهلنا في القطاع، والسعي لتدشين ممر مائي إنساني يمكّن الفلسطينيين من الحركة بحرية من وإلى وطنهم بعيداً عن تحكم الاحتلال».
وأشار بيراوي إلى أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة والاعتداءات السابقة على سفن كسر الحصار، وآخرها استهداف سفن «الضمير» و«مادلين» و«حنظلة» هذا العام، «لن تثني المتضامنين عن الاستمرار في مهمتهم»، مؤكداً أن معاناة ركاب الأسطول «لا تُقارن بما يعانيه أهل غزة من قتل وإبادة وتجويع وتهجير».
وشدد بيراوي على أن منع إسرائيل من الاعتداء على السفن يتطلب «تدخلاً دولياً حقيقياً» وخاصة من الدول التي يشارك رعاياها على متن الأسطول، مشيداً بمواقف بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا وإيرلندا والسويد. ولفت إلى أن الموقف الإيطالي كان الأبرز، حيث قررت روما تسيير فرق عسكرية لحماية مواطنيها ونوابها المشاركين على متن إحدى السفن.
وختم بيراوي بالتأكيد على أن «الاحتلال يريد عبر تهديداته ترهيب المتضامنين وثنيهم عن مواصلة مهمتهم، لكن الرسالة واضحة: شعوب العالم ترفض الإبادة وتطالب بكسر الحصار عن غزة».