سوق "الباشورة" ينطلق بنسخته الثالثة لدعم المشاريع الصغيرة والمنتجات المحلية
أطلقت شركة ماستر مايند للحلول الإبداعية، بالشراكة مع بلدية البيرة، النسخة الثالثة من سوق "الباشورة"، والذي يقام في ساحة الـ"سي سي" قرب برج عمار بمدينة البيرة، بهدف تعزيز صمود المشاريع الصغيرة والأعمال الريادية والمنتجات الوطنية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها فلسطين.
وقال معتز بسيسو، مدير عام شركة ماستر مايند، في حديث لإذاعة "راية" إن تنظيم هذا السوق جاء لخلق مساحة اقتصادية بديلة تدعم المنتجين المحليين وأصحاب المشاريع الصغيرة، وخاصة النساء والشباب، مشيراً إلى أن السوق يشكل منصة لعرض منتجات متنوعة أمام الزوار وتشجيع الإنتاج المحلي.
وأضاف بسيسو أن تسمية السوق بـ"الباشورة" جاءت استلهاماً من أحد أقدم أسواق القدس العتيقة الذي يعود للعهد الروماني، مؤكداً أن الهدف يتجاوز الجانب التجاري ليحمل رسالة توعية بأهمية دعم أسواق القدس التاريخية والمنتج الفلسطيني.
وأوضح أن السوق، الذي يقام للعام الثالث على التوالي بعد نجاح النسختين السابقتين، يختلف عن غيره من الفعاليات بتركيزه الكامل على دعم الاقتصاد المحلي دون مظاهر احتفالية أو ترفيهية، حيث يهدف إلى تدوير المنتجات المنزلية واليدوية وتعزيز استمرارية المشاريع الصغيرة.
وأشار بسيسو إلى أن الإقبال الكبير على السوق في نسختيه الأولى والثانية شجع على استمرار التجربة، معبّراً عن أمله بأن تتوسع الفكرة لتصل إلى مدن وبلدات فلسطينية أخرى بالتعاون مع البلديات، بما يضمن دعم المجتمعات المحلية وتمكينها اقتصادياً.
وحول طبيعة المشاركات، أوضح أن السوق يضم مشاريع متنوعة، بدءاً من الأغذية التقليدية الفلسطينية مثل الزعتر والدقة واللبن، وصولاً إلى التطريز اليدوي والملبوسات التراثية، بالإضافة إلى الحِرف اليدوية كصناعة الشموع والحلي والمجسمات التذكارية، مشدداً على أن جميع المنتجات محلية 100% ومن صنع أيادٍ فلسطينية.
وأكد بسيسو أن عملية اختيار المشاركين تتم وفق معايير بسيطة تراعي المساحة المتاحة، مع منح الفرصة لأي صاحب مشروع يرغب بالمشاركة، لافتاً إلى أن الشركة تقدم لهم تدريبات ونصائح تسويقية حول كيفية عرض منتجاتهم والتواصل مع الزبائن بما يضمن استمرار الطلب بعد انتهاء الفعالية.
ودعا مدير عام "ماستر مايند" الشركات والمؤسسات الفلسطينية إلى تبني ودعم مثل هذه المبادرات، باعتبارها مسؤولية اجتماعية وليست منّة، مؤكداً أن دعم المشاريع الصغيرة والمنتجات الوطنية أصبح مسألة وجودية في ظل الأوضاع الاقتصادية الخانقة.
يُذكر أن سوق "الباشورة" يُنظم يومي الجمعة والسبت (3 و4 من شهر أكتوبر) من الساعة الثالثة عصراً حتى العاشرة مساءً، وسط توقعات بإقبال جماهيري واسع، ليشكل مساحة تلاقي بين المنتجين المحليين والجمهور، وفرصة لتعزيز ثقافة دعم الاقتصاد البيتي والوطني.
