وزارة الثقافة والمتحف الفلسطيني يحييان الذكرى العاشرة لرحيل الفنان بهاء البخاري ويطلقان "جائزة البخاري لفنّ الكاريكاتير"
أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، بالشراكة مع المتحف الفلسطيني، عن إحياء الذكرى العاشرة لرحيل فنّان الكاريكاتير الفلسطيني الكبير بهاء البخاري (1944-2015)، وذلك من خلال إطلاق "جائزة بهاء البخاري لفنّ الكاريكاتير"، تخليدًا لإرثه الفني والإنساني الغني.
ويأتي هذا الاحتفاء، الذي يصادف مرور عشر سنوات على رحيل البخاري في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2015، تقديرًا لدوره الريادي في توظيف الكاريكاتير كأداة للتعبير الوطني والإنساني، ولإسهاماته البارزة في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع المواهب الشابة ودعم رسامي الكاريكاتير، إلى جانب تعزيز الوعي بأهمية الكاريكاتير كفن نقدي وإعلامي مؤثر.
ومن المقرر أن تُعقد المسابقة بشكل سنوي، على أن يتم إعلان نتائج دورتها الأولى في 13 كانون الثاني/يناير 2026، بالتزامن مع ذكرى ميلاد الفنان الراحل، وافتتاح معرض شامل يوثق مسيرته الفنية تحت عنوان "نافذة على عالم البخاري"، يتضمن مختارات من أعماله الأصلية واسكتشاته ومقتنياته الخاصة.

ويُعدّ بهاء البخاري، المولود في القدس عام 1944، أحد أبرز فناني الكاريكاتير العرب، إذ بدأ مسيرته في الصحافة الكويتية عام 1964 قبل أن ينتقل إلى الصحافة الفلسطينية عبر صحيفتي "القدس" و**"الأيام". وخلّد البخاري شخصيات رمزية بارزة في أعماله مثل "أبو العبد" التي جسّدت الشعب الفلسطيني، و"أم العبد"** التي مثلت الوطن، و**"أبو عرب"** التي عبّرت عن الحكومات العربية. كما صمم شخصيتي الأطفال الشهيرتين "نعمان وملسون" في برنامج افتح يا سمسم عام 1980.
نال الفنان الراحل عدة جوائز وتكريمات محلية ودولية، منها وسام رئيس دولة فلسطين للثقافة والفنون والعلوم – مستوى الإبداع (2015)، وجائزة القدس للثقافة والإبداع (2015)، وجائزة القلم الذهبي من مهرجان "كان" في فرنسا (2014)، وجائزة الريشة الذهبية من الكويت (1976)، وجائزة الشجاعة من الولايات المتحدة الأمريكية (2008).
وقال البخاري في إحدى مقابلاته: "أعتقد أن فن الكاريكاتير هو الذي اختارني قبل أن أختاره"، مؤكدًا أن "الحرية هي الرئة التي يتنفس بها رسام الكاريكاتير".
واختتمت وزارة الثقافة بيانها بالتأكيد على أن إحياء هذه الذكرى وفاءٌ لقامة فنية ووطنية كبيرة، جسّد قلمه وريشته صوت الحق ومرآة الواقع الفلسطيني، مشيرة إلى أن إرثه سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.