لليوم الرابع.. الاحتلال يحول منازل في يعبد إلى ثكنات عسكرية ويغلق مداخل البلدة بالكامل
خاص - راية
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، إغلاق بلدة يعبد جنوب غرب جنين وتحويل عدد من منازلها إلى ثكنات عسكرية، في ظل حصار خانق يطال مختلف مناحي الحياة ويمنع الأهالي من تلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية.
وقال رئيس بلدية يعبد أمجد عطاطرة، في حديث لإذاعة "راية" إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة قبل أربعة أيام، ترافقها جرافات عسكرية، وقامت بإغلاق جميع المداخل بالسواتر الترابية، قبل أن تقتحم الأحياء السكنية وتُخلي عدداً من المنازل بالقوة لتحويلها إلى نقاط عسكرية ثابتة.
وأوضح عطاطرة أن جنود الاحتلال اعتدوا على السكان، ونهبوا محتويات بعض المحال التجارية المجاورة لتلك المنازل، وعبثوا بالمقتنيات، في وقتٍ يمنع فيه الجيش الأهالي من الاقتراب من المناطق التي تم تحويلها إلى ثكنات.
ولفت إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن استهداف متكرر لبلدة يعبد، حيث تعد هذه المرة الثانية خلال أقل من شهرين التي تُغلق فيها البلدة بهذه الطريقة.
وبيّن عطاطرة أن عمليات التجريف وإغلاق الطرق تسببت في تقطيع أوصال الأحياء عن بعضها البعض، وتدمير عدد من خطوط المياه المغذية لمناطق البلدة، خصوصاً في منطقة أمريحة التي باتت معزولة تماماً.
وأضاف أن القرى المجاورة التي تعتمد على يعبد في الخدمات الصحية واليومية تواجه صعوبات كبيرة في التنقل والتواصل الاجتماعي.
وأشار رئيس البلدية إلى أن الاحتلال أجبر عدداً من العائلات على النزوح من منازلها دون السماح لها بأخذ مقتنياتها، ما أدى إلى أوضاع إنسانية قاسية، خصوصاً بين الأطفال وكبار السن. كما سجلت إصابات واعتداءات، من بينها تعرض طفل للضرب المبرح واعتقاله لساعات قبل الإفراج عنه في منطقة وعرة بين يعبد وجنين.
وفيما يخص الجانب الصحي، قال عطاطرة إن إغلاق البلدة يهدد حياة المرضى، خاصة من يعانون من أمراض مزمنة أو يعتمدون على الأكسجين، إذ يصعب نقلهم إلى المراكز الطبية خارج البلدة في ظل الحصار المفروض.
وناشد الجهات الحكومية والمؤسسات الصحية توفير الدعم والإمكانيات العاجلة لمركز الطوارئ في يعبد الذي يعاني من نقص حاد في الكوادر والمعدات الطبية.
وقال عطاطرة إن أهالي يعبد يعيشون واقعاً صعباً وغير إنساني تحت حصار متواصل واقتحامات متكررة، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في البلدة.