الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مبادرة الرئيس لـ"تدويل" القضية.. هل تنجح؟؟

الكاتب: رأي الراية

كثُر الحديث مؤخراً عن مبادرة الرئيس محمود عباس الجديدة والقاضية بالتقدم بطلب لمجلس الامن الدولي في 26 من أيلول سبتمبر الجاري. هذا الطلب الذي يطالب مجلس الأمن بتحديد سقف زمني لنهاية الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 أي في غضون 3 سنوات لإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية جنباً إلى جنب اسرائيل.

ما سبق هو حديث عام وخاص عن ماهية هذه المبادرة التي تستند عمليا على المبادرة العربية للسلام التي أطلقها ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز الهادفة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والعرب.

حاول "برنامج" ستون دقيقة في السياسة البحث عن الهدف النهائي للقيادة الفلسطينية من هذه المبادرة، هل هي خطوة لعدم الرجوع للمفاوضات الثنائية بالرعاية الحصرية الأمريكية؟؟... أم أنها خطوة لـ"التدويل" التي تؤدي لمفاوضات برعاية أممية ودولية؟؟

الإجابة على هذا السؤال من قبل شخصيات سياسية عديدة ولا سيما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت لم تنفي أن يكون هدف القيادة من هذه الخطوة هو الوصول لمفاوضات بشكل جديد أي مفاوضات فلسطينية- اسرائيلية برعاية دولية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الإطار، وإن نجحت القيادة في الوصول لهذا النوع من المفاوضات وتجاوزت "الفيتو" الأمريكي، هل هي نقلة نوعية على صعيد "القضية الفلسطينية"؟.

الرئيس محمود عباس أوكل لعدد من الشخصيات السياسية والامنية الفلسطينية، كل يتولى الذهاب لدولة، من أجل جلب الإلتفاف الدولي حول هذه المبادرة، ما يعني تقليل احتمالية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الفلسطيني- العربي، وهذا الأمر الذي جعل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يطلب من كبير المفاوضين صائب عريقات الحوار حول مبادرة الرئيس لأسابيع قادمة.

بعض المراقبين قالوا إن الرئيس محمود عباس سينجح في جلب الإلتفاف الدولي المطلوب حول هذه المبادرة، ولكن ستحصل خلال الفترة القادمة مفاوضات فلسطينية- عربية- دولية لصياغة مشروع الطلب لمجلس الأمن بطريقة مُتفق عليها من الجميع، ما يعني تمرير مشروع القرار المذكور ولكن ب"هندسة" مقبولة لدى الجميع، وفور ذلك تبدأ المفاوضات.

وبالنسبة للجانب الإسرائيلي فرغم خشيته من موضوع "التدويل"، فإن أصوات اسرائيلية وحتى من أوساط اليمين بدأت تُلمح إلى ضرورة "الحل الدولي" أو "الحل الإقليمي"، لإنهاء ملف القضية الفلسطينية، ولكن بالتأكيد بطريقة تريدها اسرائيل.

إن الحرب العدوانية على غزة والمتغيرات الإقليمية جعلت أطراف اقليمية ودولية تُدرك أنه من السهل تمرير "حل دولي" أو "حل اقليمي" للقضية الفلسطينية، خاصة وأن محور "الممانعة" تم إضعافُ وتشتت وانشغل في ذاته وملفات أخرى مرتبطة بما يُسمى "الربيع العربي بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية. وهذا يعني أننا مقبلون على مرحلة سياسية جديدة ويختلف شكلها عما سبق، وسنرى تجلياتها بشكل واضح خلال الفترة القادمة، وسط تحذير البعض مما يُسمى "الحل الإقليمي" المُرتقب للقضية الفلسطينية بصفته سيعمل على تصفيتها وإنهائها وإراحة بعض الزعماء العرب الذين باتوا قلقين على حكمهم وديمومته بسببها.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...