الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

حرب على العروبة

الكاتب: حافظ البرغوثي – الحياة

من المتوقع ان تتحول الموصل الى كوباني جديدة، مدمرة لا حياة فيها بعد بدء القصف عليها لاخراج داعش منها.. فالموصل نكبت مثل مدن الانبار من قبل الاميركيين ثم جيش المالكي ثم من داعش والآن بدأت قوات البيشمركة في قصفها ولاحقا سينضم اليها الحشد الشعبي الشيعي مع الجيش العراقي لاخراج داعش، وستكون النتيجة تدمير المدينة فوق رؤوس اصحابها، بينما سيفر الدواعش خارجها.
نكبة المناطق السنية في العراق تتجدد تحت جناح تحريرها من داعش التي اذاقت اهالي الانبار الويلات، ولكن الذين يحاولون طرد داعش منها لم يقلوا وحشية عن داعش، لان القرى التي جرى تطهيرها من داعش في ديالي ونينوى والانبار جرى التنكيل بسكانها من قتل ونهب وحرق للمنازل واحيانا طردهم من قراهم وتهجيرهم. ولا اظن ان حكومة العبادي بقادرة على لجم هذه العصابات الكارهة للسنة ولا التغلغل الطائفي فيها الذي يرمي الى اعادة اذلال العرب السنة للمرة الرابعة. ولعل هذا الوضع يعني ان الازمة العراقية لن تنتهي بداعش لان جذور الازمة العراقية تبقى قائمة وتتمثل في محاولة ايران فرض سيطرتها على العراق بحجة محاربة داعش وحتى لو تمت هزيمة داعش فان حملة التطهير العرقي الطائفي ستستمر وبدأت قوات البيشمركة والحشد الشيعي في تقاسم المناطق التي جرى طرد داعش منها وضمها سواء الى المرجعيات الشيعية الايرانية او الى اقليم كردستان على حساب العرب السنة.
لقد بات باليقين ان كل ما يجري في البلاد العربية هدفه التقسيم واقامة دويلات وتدمير القائم بها ومحاربة كل ما هو عربي مهما كان الثمن. فاحداث ليبيا واليمن وسوريا والعراق كلها تشير الى ذلك، فكل المسميات الدارجة للتيارات المنتسبة للاسلام حاليا تستسقي افكارها من علماء هنود وافغان واجهزة مخابرات قديما وحديثا بدءا من سيد قطب مرورا بداعش والقاعدة من المودودي الى ضباط انجليز تسللوا الى قادة الحركات الاسلامية الى مشايخ الاخوان في مصر الذين ثبت ان ايا منهم لم يدرس الفقه مع انهم احتلوا محطات التلفزة ردحا من الزمن, وهؤلاء فتحوا الباب امام نشوء ما يسمى بالتيارات الجهادية وهو مصطلح اميركي مخابراتي استخدم في افغانستان لمواجهة الاتحاد السوفييتي والان نجدها تحارب كل ما هو قائم عربيا لصالح كل ما سيأتي مما هو غير عربي. فالهجمة ليست ضد الغرب ولا ضد الدول القائمة بل ضد العروبة ولصالح الطائفيين والشعوبيين قبحهم الله.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...