الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أهمية دعم المشاريع ومقاومة التطبيع

الكاتب: أسرة التحرير عن جريدة القدس

حدث أمران مهمان بالامس ويشكلان وجهين لقضية واحدة. الامر الاول تأكيد رئيس الوزراء رامي الحمد الله على اولوية دعم القدس والمناطق "ج" المهددة والاعلان عن البدء باقامة عدد من المشاريع فعلا. صحيح ان المبالغ المالية المخصصة لهذه المشاريع صغيرة ولا تقاس بما تقوم به وتخصصه سلطات الاحتلال من ميزانيات، إلا ان البدء مهم والانتقال من مرحلة الشعارات والبيانات الى التنفيذ الفعلي يعتبر خطوة ضرورية الى الامام ويجب ان تتبعها خطوات اخرى وتخصيص ميزانيات اكبر حين تتحسن الظروف المالية للسلطة الوطنية.

والمأمول ان تشكل هذه الخطوة تشجيعا لرجال الاعمال ورؤوس الاموال الفلسطينية في الداخل والمهاجر والشتات لتقوم بدورها في دعم القدس والمناطق المهددة والمهمشة، لان هذا ليس مجرد استثمار وحركة تجارية وانما هو مسؤولية وطنية وقضية دفاع عن الحق وتعزيز الصمود لمقاومة مخططات الاحتلال.

الامر الثاني الذي حدث بالامس، هو قيام مجموعة من الشبان في رام الله بتفريغ حمولة منتجات اسرائيلية من شاحنة وتدميرها في الشارع العام وسط حماس جماهيري وتأييد لهذه الخطوة. ان مقاطعة المنتجات الاسرائيلية اصبح هدفا كبيرا تتبناه السلطة والمؤسسات والجمعيات والجماهير بصورة عامة. ولا يكفي في هذا السياق تدمير هذه المنتجات فقط وانما مساءلة الذين حاولوا استيرادها وتسويقها ايضا.

على اية حال تظل هذه الخطوة، صغيرة نسبيا، تماما كما هي الحال في دعم المشاريع، ولكنها ضرورية وهامة وتعبر عن حس جماهيري لان صادرات الاحتلال الينا بمليارات الدولارات سنويا واستغلاله لثروات بلادنا كالمياه ومنتجات البحر الميت بالمليارات ايضا، ولا بد من البدء فعلا باتخاذ الخطوات بقدر امكاناتنا وقدرتنا والوسائل المتوفرة امامنا.

اسرائيل تتوقع انفجار الضفة ... لكنها لا تفكر إلا بالقوة !!

أجرت اسرائيل مناورات موسعة في الضفة الغربية، امس، تحسبا لاحتمال انفجار الاوضاع بعد احتجاز اموال الضرائب والتضييق المعيشي على المواطنين جميعا ومواصلة سياسة التهويد والاستيطان ومصادرة الارض بدون توقف وبدون اي اهتمام بالنتائج المحتملة والرأي العام الفلسطيني الذي يزداد غضبا والرأي العام الدولي الذي يتسع رفضه لهذه السياسات وادانته للممارسات الاسرائيلية المتناقضة مع القيم والقوانين والمفاهيم الدولية.

اسرائيل تدرك اذن ان الوضع متفجر ولكنها لا تحاول اعادة التفكير بسياساتها والتجاوب مع متطلبات السلام والاستقرار وتجنب اسباب انفجار محتمل، وانما تفكر بالقوة فقط وتستدعي الاحتياط وتقوم بمناورات عسكرية لا علاقة لها بالسياسة.

ما لا تدركه اسرائيل ان التاريخ يؤكد ان القوة لن تشكل حلا في النهاية ولا تقود إلا الى مزيد من التوتر واحتمالات الانفجار، مهما عظمت هذه القوة ومهما طال الزمان او قصر...!!

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...