الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:44 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

تعثر جديد في جهود المصالحة يجب الا يعني توقف المساعي

الكاتب: حديث القدس – القدس

حين توجه عدد كبير من الوزراء الى غزة تفاءل المواطنون واعربوا عن املهم في ان تكون فاتحة خير تنهي الانقسام او على الاقل تبدأ المسيرة على هذه الطريق، خاصة وان رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله كان من المقرر ان يلحق بالوفد الوزاري خلال أيام قليلة لكي تكتمل الصورة وتتبلور الاتفاقات والخطط التي كان من المتوقع التوصل اليها من خلال لقاءات الوفد الوزاري.
لكن شيئا ما حدث وانهى الوفد زيارته وقرر العودة الى رام الله، وبدأ كل طرف يحمل الطرف الاخر مسؤولية هذا الفشل، ولم تنجح وساطات القوى الاخرى كالجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية في تقريب وجهات النظر، ويبدو اننا سرنا خطوة الى الوراء بدل التقدم خطوة الى الامام.
إلا ان هذه العثرة الجديدة يجب الا تمنع استمرار الجهود والمحاولات والوساطات لايجاد نقاط مشتركة وتفاهمات حول نقاط الخلاف الكثيرة، ونأمل ان يتوجه رئيس الوزراء الى غزة فعلا خلال الايام القادمة، وان يبذل هو شخصيا بصفته رئيس حكومة توافق وطني كل الجهود الممكنة لتقريب وجهات النظر والاستفادة مما حدث وأوقف مهمة الوفد الوزاري حتى لا نظل ندور في الحلقة المفرغة من الانقسام والاتصالات لتحقيق المصالحة.
كما اننا هنا نثمن جهود القوى الفلسطينية الاخرى، غير فتح وحماس، للتوسط ومحاولة ازالة العقبات وسوء التفاهم بكل اشكاله وصوره، ونأمل ان تواصل هذه القوى جهودها بقوة وحزم لاننا جميعا في زورق واحد ولا يتعلق الخلاف بهذا الفصيل او ذاك وانما بالقضية الوطنية كلها وبمستقبلنا ومصير شعبنا وارضنا وطموحاتنا وحقوقنا.
كما اننا ايضا، ندعو الفريقين المختلفين الى بذل جهود اكبر واعمق لتقريب وجهات النظر وانهاء مرحلة الانقسام المدمرة هذه.
حين يبتلع البحر مئات البشر !!
فتواصل مأساة المهاجرين المغامرين والهاربين من الجحيم في بلادهم الى احلام الحياة المستقرة والآمنة ... ولكن المئات منهم يجدون الموت ينتظرهم في اعماق البحار، كما حدث خلال الايام القليلة الماضية حيث غرق ما يقرب من ٩٠٠ مهاجر. وقد كان كثيرون من ابناء شعبنا والعرب عموما، من بين ضحايا هذه الهجرة الانتحارية في المراحل السابقة.
وهؤلاء الهاربون الى الموت يقعون ضحايا لمجموعات من العصابات الاجرامية التي تستغلهم نفسيا وماليا وتحملهم فوق القوارب الصغيرة وسط الامواج الكبيرة الى المصير المجهول وغالبا ما يكون الموت او السجن بانتظارهم.
ان المجتمع الدولي لا يمكن ان يظل صامتا تجاه هذه المآسي ولا بد ان تتحرك القوى الكبرى وذات العلاقة المباشرة، لكن توقف هذه الرحلات وتوقف الذين يقومون بها وذلك بمراقبة الموانىء التي يخرجون منها والطرق التي يسلكونها وعدم الانتظار حتى يصل هؤلاء الى شواطىء الدول الاوروبية، لان هذا الموضوع قضية انسانية من الدرجة الاولى وهي مستمرة وتتسع دائما، ولا بد من العمل لوضع حد لها بدون تأخير.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...