الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:44 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"التباكي"

الكاتب: رأي الرايـة

يخرج علينا قادة إسرائيل للتباكي على إحراق الطفل علي دوابشة في دوما  قرب نابلس، هذه القرية وشقيقاتها من بورين إلى قصرى وبيت فوريك وسالم  والمغير وغيرها الكثير من القرى الفلسطينية التي تتعرض للإعتداءات من قبل  مجموعات إرهابية يهودبة.

ألم يتلمس قادة إسرائيل  هذه الإعتداءات  في أوقات سابقة وكانت أيضا  أشدها في ظل حكومة  أولمرت التي تركزت المفاوضات معه للخروج  بإتفاق  أفشله اليمين ، وأدت به المفاوضات في نهاية المطاف إلى المحاكمة بتهم الفساد و قصة رابين التي يعرفها الجميع .

وليس غريبا  او مستبعدا أن تتنامى وتتسمن هذه المجموعات الإرهابية في ظل قرارات متتالية للتوسع الاستيطاني تقوم به حكومة نتنياهو  فهذا التوسع والعطاءات يعتبر الجو المريح  للمجموعات الإرهابية هذه  بالتصرف كما  تشاء دون رادع.

فلولا الدعم الحكومي الإسرائيلي لها عسكريا واقتصاديا ومعنويا لما تجرأت بالإقدام على  هذه  الفعلات الفاشية والنازية من قتل و إحراق  لوحدها ، فعلى الأقل هناك إغماض للأعين عن فعلاتها المشيتة.

وبالعودة إلى  التباكي لقادة  إسرائيل عما   يجري نذكرهم ان المدرسة التي انبثقوا منها واحدة فالعصابات الصهيونية قبل 1948 ، وأثناء ذلك  العام وما  قبله  ارتكبت ابشع المجازر بحق شعبنا  الفلسطيني  حيث  بلغ عدد  المجازر  ما  يقارب  33 مجزرة ارتكبت فيها  حوادث إغتصاب  وبقر  بطون  الحوامل  وقتل الناس من قبل العساكر الإسرائيليين، كما حصل في كفر قاسم  وأخفت إسرائيل  الجريمة 23 يوما ، وفي دير ياسين والطنطورة وغيرها ، حيث لم تشهد  تلك المجزرة اتساعا في التغطية وسائل الإعلام  التي  كانت  بدائية  وقليلة السرعة  والإنتشار في تغطية وسائل الإعلام لتفاصيل الجريمة.

اللهم  الفرق اليوم  ان وسائل الإعلام سريعة ومنتشرة ، ولدينا موقف رسمي  وإلى حد ما  له عمل شبه منظم  تقوم به السلطة  في الأروقة السياسية  لمواجهة ما يعاد تشكيله من عصابات هي أشبه بل هي إمتداد لعصابات صهيونية قديمة، استخدمت ذات الاسلوب في الإرهاب والترويع  ضد الفلسطينين العزل.

ان الهجمة الإستيطانية والتوسع والهجمة بالقتل تتحد وتتكامل في تهجير الفلسطينين، والإستيلاء على أرضهم لإستكمال المشروع الصهيوني على ارض فلسطين التاريخية، اللهم أن العصابات في الثلاثينيات والأربعينيات نفذت مخططاتها بحماية بريطانية واليوم العصابات تنفذ مخططاتها  بحماية الأب الروحي للإستيطان  الأكثر يمينية وتقود  المجتمع  الإسرائيلي  إلى أقصى درجات  اليمينية.

أن تباكي قادة الإحتلال ليست على حالنا  بل على حالهم ، فهم يريدون سياسة هادئة، ومنظمة في مواجهة الديموغرافيا الفلسطينية بعد إستيلائهم على الجغرافيا وهم يريدون الإمساك بخيوط اللعبة والمخطط لا ان تفلت بعض هذه الخيوط من ايديهم.

وبالتالي تشكل لهم منغصات سياسية دولية، وموجة إحتجاج وإستنكار تشوه صورة إسرائيل المشوه منذ ولادتها على أرض الكنعانين.

المتباكون الإسرائيليون كثر في الساحة الإسرائيلية وكأن ملائكة منهم خرجت لتلقي الموعظة عن أخلاق اليهود والديانة اليهودية التي ارادوا لها ان لا تمس خاصة في ظل مطالبتهم الفلسطينين  بالاعتراف بيهودية الدولة مقابل حل الدولتين، وهو ما لم  يعطهم إياه الفلسطينيون سابقا والآن ولا  دول العالم .

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...