الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الصامت الرسمي !

الكاتب: خالد عيسى

رام الله - رايــة:

صحوت هذا الصباح على صراخ الأغلبية الصامتة !

ماذا أقول لهذا " الصمت " المدوي الزاهد بفضة الكلام الى سكوت من ذهب ؟ !
واذا كان للكلام في هذه الأمّة أكثر من ناطق رسمي ! توكّلْ على الله وحاولْ ان تكون " الصامت الرسمي " لهذه الاغلبية الصامتة في كرنفال الضجيج العربي، الذي يقرع طبوله من المحيط الى الخليج !

وحاولْ ان تقنع هذه الأغلبية الصامتة ان لا " تُغلب " حالها وهي " مبطوحة " أمام شاشات المحطات الفضائية العربية، وهي تتفرج على الناطقين باسمها بألوان الديجتال ، وحاولْ ان تجد في هذا السيرك العربي على القمر " عرب سات " ما يبشر بالخير غير هز الخصور على الاغنية الشهيرة " بشرة خير " !

ابدأْ من الأغلبية المسلمة، التي دخلت الاسلام في مصر على يد عمرو ابن العاص وليس على يد حسن البنا ! وفي بلاد الشام على يد عمر بن الخطاب وليس على يد عمر عبد الكافي ! ومارست دينها بسلام قبل ان يفرقها جامع سطت عليه جماعة يوم كان المسلمون اخوة قبل ان يصبحوا " أخوان " ! وقبل ان يصبح لكل مسلم عشرة دعاة يقولون له كيف يدخل الى الحمام، ويخرج من الدنيا !

كانت الأمّة بخير، تمارس دينها ودنياها، وهي لا تعرف من هو السني ومن هو الشيعي، يتجاور الجامع مع الكنيسة، والمحجبة مع السافرة، لا أحد يكفر الاخر.. قبل ان تنمو لهذه الأمّة لحية مسبقة الدفع، تحاسب الناس في الدنيا قبل يوم القيامة، وتنوب عن الله في محاسبة عباده !

كان الاسلام بخير .. قبل ان يحتكره الاسلام السياسي ونصبح سواح في بلادنا يقودنا "مرشد" الاخوان !

كان عدو الأمّة فقط اسرائيل التي تدنس قبلة المسلمين الاولى في المسجد الاقصى ! يوم كانت أكناف بيت المقدس لا تناكف بعضها بعضا، تهتف للكردي صلاح الدين الايوبي وللسوري عز الدين القسام، ولا يُعلق صورة مرسي على جدران الاقصى الذي تقاعس مرسي وجماعته عن تحريره !

كان الاسلام بخير.. يوم كان جورج حبش وياسر عرفات في جهاد واحد، غير قابل للنقاش، ولا يحتاج الى فتوى من بندر ابن سلطان ! ولا الى اذن من القرضاوي !

كان الفكر بخير يوم كان طه حسين بخير، وكان الفن بخير يوم كانت ام كلثوم لا تتناقض مع الشيخ عبد الباسط قبل عصر عمرو خالد وشعبان عبد الرحيم !

وعلى هذه الأغلبية الصامتة ان تصمت، وهي تتفرج على الذبح الاسلامي الحلال الذي يقطع رأس هذه الأمّة وهو يقول : تكبير ! وعلى الصامت الرسمي ان يعلن: الشيء الوحيد الذي يحتاج الى "تكبير " في هذه الامة هو عقلها ! عقلها الذي تحرقه داعش في قفص من الحديد !!!

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...