الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:29 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:44 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

د. ريما خلف .. والواقع المخزي للأمم المتحدة!

الكاتب: فيصل أبو خضرا

ان التقرير المهني بامتياز للسيدة الدكتورة ريما خلف يكشف بكل شفافية الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال في وطننا الأبدي الذي لا وطن لنا سواه.

الشعب الفلسطيني ما زال يقاسي الأمرين سواء من الأحتلال داخل الوطن أو خارج الوطن، ضحية السياسة الأميركية في جميع المحافل الدولية.

أي إنسان يقرأ هذا التقرير المهني بامتياز بدون أي نوع من الاتهام لأي أحد ولكن بأرقام ووقائع محددة وموثقة يجعل من المستحيل الاعتراض عليه من أي جهة كانت.

ومع الأسف ان السياسة الأميركية التي تتحكم وتفرض ما تريد على الأمم المتحدة أو بالأحرى على أمينها العام، لأن ميزانيتها الأكثر من غيرها في الأمم تكون وكأنها شركة تجارية يملكها رئيس الولايات المتحدة خصوصاً أن سطوة المال والقوة السياسية هي بيد البيت الأبيض، لذلك انصاع أمينها العام لرغبة اميركا وسحب تقرير الدكتورة ريما خلف!! فأي مهزلة أممية هي هذه؟؟؟

طبعاً، نحن الشعب الفلسطيني، نحيي ابنة فلسطين على إصدار هذا التقرير الدولي، الذي يعتبر وثيقة دولية عالمية لا يمكن الا أن تحترمها جميع دول العالم الحر ما عدا اميركا واسرائيل وبعض جزر صغيرة في المحيط الهادي.

ولكن، نحن لنا الحق في ان يكون لنا تحفظ على الأمين للأُمم المتحدة لأنه مع الأسف انصاع الى طريق الباطل، وكان يمكنه ان يتحفظ على بعض البنود التي يراها غير صحيحة، ولكن ان ينصاع لما تريده اميركا فهذا يعني بأنه موظف وليس اميناً عاماً لأكبر مؤسسة في العالم.

الآن من واجب السلطة الفلسطينية أن تعمم هذا التقرير على جميع دول العالم بما فيها المحاكم الدولية ذات الصّلة، كي تأخذ موقفاً جاداً وصارماً ازاء ما يعانيه الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والفلسطينيين داخل اسرائيل، نحن ومنذ القدم لم نتجن على أي شعب بل بالعكس احتضنّا جميع الشعوب المقهورة وبالذات الشعب اليهودي الذي ذاق الأمرين من الدول الأوروبية.

لا نريد هنا ان نذكر هذه الدول لأنها الآن أصبحت تؤيدنا في مساعينا السلمية لتحرير اراضينا من الكابوس الاسرائيلي، ولكن علينا أيضاً فضح الممارسات الصهيونية ضد شعب يطالب فقط بحريته على ارضه وأرض اجداده.

ان تقرير الدكتورة ريما خلف يعكس وبكل موضوعية حال شعب لا حول له ولا قوة عسكرية، لأن الدول العظمى، التي يفترض أن تعمل على أيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وهي اميركا، والتي تقول بأنها حامية الديمقراطية وحقوق الأنسان وتقرير المصير، هي الدولة التي تدعم المحتل بالأسلحة الفتاكة، التي دمرت ربع قطاع غزة، وشردت نصف مليون انسان من الشعب الفلسطيني، وقتلت الأطفال وهم في بيوتهم بدون أي رحمة. وهي الدولة الوحيدة التي تساند الدولة العنصرية الوحيدة في العالم، وبهذا التأييد الأعمى تدوس بإقدامها على دستورها الذي تتبجح بأنه الدستور الذي يحمي حقوق الأنسان.

الآن على السلطة الفلسطينية أن تقوم بواجبها الوطني وليس فقط تقليد الدكتورة ريما بأعلى وسام فلسطيني، والذي تستحقه بكل جدارة واحترام، ولكن أيضاً بالطلب من سعادتها بأن تكون ممثلاً للشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية وأولها في الأمم المتحدة، والتي استقالت منها لانحياز «المنظمة الدولية» الأعمى لدولة المحتل بعد ان صدر أمر من أميركا للأمين العام للأمم المتحدة بسحب هذا التقرير المهني وبالارقام، كما ان على السلطة الفلسطينية ان تتبنى هذا التقرير وتنشره في جميع محافل ومكتبات العالم خصوصاً في أميركا وأوروبا.

جميع الشعب الفلسطيني يشكر هذه الدكتورة القديرة الشجاعة، التي قدمت تقريراً شجاعاً واقعياً للمحنة المريرة التي ما زال يعاني منها الشعب الفلسطيني.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...