الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

فلسطيني بلا نكبة؟

الكاتب: خالد عيسى

فلسطيني بلا نكبة هو ما يلي :

يصحو فجرا في مخيم عين حلوة جنوب لبنان ، يلقي النظرة الأخيرة على بقايا المخيم ، ويدير محرك سيارته ، ويودع حاج الجيش اللبناني على مدخل المخيم ، ويقبل الارزة على العلم اللبناني ، ويقول : شكرا لك يا لبنان لاستضافتك لي نص قرن من الزمان ، معروفك على راسي ! وينطلق نحو رأس الناقورة !

وحين يعبر رأس الناقورة ، يكون الصباح قد أنجز صباحه ليجعله يقرأ بوضوح يافطة كتب عليها : فلسطين ترحب بكم !

ويقود سيارته على طول الطريق الساحلي ليشرب قهوته في نهاريا ، قبل ان يتابع طريقه الى يافا !

نعم هكذا بكل بساطة ، يقود هذا الفلسطيني سيارته ، في بلاده وهو يستمع الى اغنية فيروز خبرني العندليب ويبتسم وه يؤكد على تصريحات العندليب ، وهو العائد الى حينا في هذا الصباح العابق برائحة الطيون !

في يافا ينتظره فطور في مطعم سعيد ابو العافية مع فلسطينية من عكا تقود سيارتها أيضا نحو يافا !

هو فلسطيني في فلسطين اخيرا .. مثل أي الماني في المانيا ، وهندي في الهند ، وصومالي في الصومال !

وحين يقضم منقوشة الزعتر في مطعم سعيد ابو العافية في يافا ، هو مثل أي فرنسي يقضم هذا الصباح قطعة " الكورو سان " في مقهى على رصيف الشانزليه في باريس !

الفرق الوحيد ان صديقة الفرنسي جوسلين ليست بسمرة وخجل صديقته العكاوية خديجة ! التي تقول له الان حين حاو ان يقبلها : بلا زناخة عيب أمام الناس !

على شاطئ العجمي في يافا كتب على الرمل : أحبك يا خديجة
ومسحت خديجة " خديجة " عن الرمل وتركت أحبك وقرصت ذراعه قائلة : بلاش فضائح ! وأكمل فضيحته وقبلها فضحك يافا ومدت لسانها ساخرة من تل ابيب!

وقشرت يافا برتقاله لكشرة خديجة ، وضحكت خديجة وانتهى الامر !

في رام الله التي وصلها ظهرا ، وهو يلتهم بوظة ركب وعيناه تلتهم سحر خديجة ، كانت القدس تنتش امام مخبز المصرار كعك القدس وتتأمل أسوارها تاريخ الغزاة والفاتحين " وتهرهر " السمسم عن كعكها ، وتنتظر الفلسطيني العائد المشغو عنها الان بسواد عيون خديجة !

هو فلسطيني بلا نكبة نقطة على السطر !

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...