الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:42 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

يا غانتس إصحى

الكاتب: أسرة التحرير- هآرتس

بيني غانتس لم يقف في المحكمة المركزية في القدس الى جانب الوزراء المحكومين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كي يعرب عن تأييد صامت للمتهم بالجنائي. ولكن رد فعل رئيس أزرق أبيض على خطاب نتنياهو العدائي مثله كمثل اعطاء اسناد لرسائله الاجرامية.

​ان قرار رئيس معسكر “كله الا بيبي” الارتباط ببيبي والعمل تحت رئاسة المتهم بالجنائي وجد تبريره بالحاجة لمكافحة الكورونا، رأب الصداع في الشعب والامتناع عن حملة انتخابات رابعة. فما الذي بين كل هذه وبين اختيار غانتس الوقوف جانبا في الوقت الذي يفتري فيه نتنياهو على رفاقه في المعسكر بانهم الى جانب محافل في النيابة العامة، في الشرطة وفي وسائل الاعلامتآمروا ضده بهدف اسقاطه من الحكم من خلال حياكة ملفات له؟

​“عندي وعند رفاقي ثقة كاملة بجهاز القضاء وانفاذ القانون. في هذا الوقت، وربما أكثر من أي وقت مضى، علينا أن نعمل كدولة وكمجتمع من أجل الوحدة والمصالحة”. هذا كل ما كان لغانتس أن يقوله على مسرحية الرعب لنتنياهو، تماما وكأن جهاز القضاء وانفاذ القانون هو المتهم بالرشوة، التحايل وخيانة الامانة.  

​اذا كان ثمة شيء أثبته خطاب نتنياهو بما لا  يرتقي اليه الشك، فهو أن وجهته هي نحو مواصلة الحرب والاستقطاب السياسيين. وهو يفعل ذلك من خلال أنه يغرس في أوساط الجمهور صورة مشوهة عن الواقع وكأن معسكر  اليمين  يجلس الى جانبه على مقعد الاتهام، يلاحق لكونه يمينيا، بينما معسكر اليسار هو الشرطي الفاسد، المدعي العام، القاضي المباع والجلاد. هذه فرية دم تنشر بكل الوسائل، القنوات والشبكات الاجتماعية، تنغرس رويدا رويدا في الوعي، تسمم الخطاب الجماهيري، تزرع الكراهية وبشكل طبيعي ستحصد العنف ايضا.

​في نفس الوقت فان غانتس، غابي اشكنازي ورفاقهما في أزرق أبيض وفي العمل يحترمون الشراكة مع الرجل، الذي يتآمر على الرسمية التي باسمها دخلوا الى حكومة الوحدة؛ يسمحون له بان يطلق صواريخ الطين على مؤسسات الدولة، إثارة الجمهور ضد الشرطة والنيابة العامة واستهداف ظهر مفتش عام الشرطة، المستشار القانوني للحكومة، النائب العام للدولة وغيرهم. وهم يتجاهلون بشكل مفاجيء حقيقة أن ليست دولة اسرائيل هي التي توجد جريحة على الحمالة  التي نزلوا تحتها، بل نتنياهو نفسه. اضافة الى ذلك، فانهم يقبلون بحقيقة أن رئيس الوزراء يحرض على رؤوس الاشهاب ضد من كانوا حتى وقت قصير مضى اخوة  لهم في السلاح في  المعسكر  الذي وقفوا على رأسه حتى استسلامه.  

​غانتس ملزم بان يصحو بسرعة، عليه أن يقف بشجاعة الى جانب المؤسسات الرسمية التي  تعهد بالدفاع عنها مع دخوله الى الحكومة. وقوف كهذا لا يتلخص بتغريدة هزيلة على التويتر. بل بانذار لنتنياهو: إما تكف عن تقويض  مؤسسات الدولة، وإما تختار شريكا آخر لتدمير الديمقراطية الاسرائيلية.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...