الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:19 PM
العشاء 8:40 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مونديال 2022 واحتفالات يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني

الكاتب: فادي أبو بكر

يشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تبنّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 تشرين ثاني / نوفمبر من كل عام، مناسبةً وفرصةً مهمة لحشد الدعم للقضية الفلسطينية وإعادة تذكير المجتمع الدولي بعدالة القضية الفلسطينية وأنها لا تزال دون حل، رغم مرور عقود من الزمن وصدور مئات القرارات الدولية ذات الصلة.

ويمتاز الاحتفال بيوم التضامن العالمي  هذا العام، بتزامنه مع مباريات كأس العالم 2022 في قطر؛ هذا المونديال الذي لم تغب راية فلسطين وعلمها عن كافة مبارياته التي أجريت حتى الآن. وكانت صحيفة "غلوبو" البرازيلية قد ذكرت في افتتاحيتها يوم 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2022 أنه:"لأول مرة في التاريخ هناك 33 منتخباً في المونديال وليس 32 .. فلسطين وعلمها متواجدون في جميع المباريات.. إنهم في كل مكان".

ويطرح ما سبق، تساؤلاً مهماً مفاده:  ماذا قدّم المجتمع الدولي لفلسطين، ولماذ ما زالت القضية الفلسطينية دون حل؟.

على صعيد الشعوب يمكن الجزم بأن الرأي العام العالمي هو أقرب إلى الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم ونيل حريتهم وإقامة دولتهم المستقلة، بيد أن القضية الفلسطينية قد دخلت مرحلة جديدة ما بعد التطبيع العربي العلني مع الكيان الإسرائيلي، وما تبع ذلك من أحداث في أوكرانيا، حيث بدأت تفقد فيها القضية مكانتها على الأجندة الدولية الرسمية، يضاف على ذلك الانقسام الفلسطيني الداخلي كعامل إضافي.

من جهة أخرى، فإن إشاحة المجتمع الدولي نظره بعيداً عن القضية الفلسطينية وعن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في كل يوم وكل ساعة، يؤكد من جديد على أن لغة القوة والمصالح هي وحدها التي تتحكم بالعلاقات الدولية، وتدلّل من جهة أخرى على ترهّل مجتمع الثورة الفلسطينية الذي سببته التباينات والتناقضات الثانوية الضيّقة التي حالت دون وجود حياة اجتماعية وميدانية واحدة.

حان الوقت لدفعة في مجال البنية التحتية الوطنية، إذ تمثل البيئة العالمية الحالية داعياً قوياً لزيادة الاستثمار في عوامل القوة الفلسطينية الداخلية، ويمكن تحقيق ذلك فقط من خلال  التركيز على إنهاء الانقسام، وإذا ما استمرت جهود إنجاز وتعزيز الوحدة الوطنية وتجسيدها على الأرض، سيكون هناك أوراق قوة ستقصم ظهر العدو، وتعيد للقضية الفلسطينية مكانتها على الأجندة العالمية. حيث أن وحدة الحالة الفلسطينية وقوتها على الأرض سيتبعها وجوباً  ارتدادات كبيرة على المستوى الدولي والخارجي، لأن المجتمع الدولي لا يعترف إلا بالقوة.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...