الابجدية الكنعانية

الكاتب: يونس عمرو

الابجدية الكنعانية اول ابجدية في تاريخ البشرية ، وعرفت في مصادر علم  الانثروبولوجيا وعلم الاثار ، بالابجدية الاوجاريتية، نسبة لمملكة اوجاريت الفينيقية الكنعانية ، التي قامث على ساحل سوريا شمال اللاذقية ، والتي تشهد اثارها عليها اليوم، فيما يعرف بحفائر راس شمرا عند طرطوس ، هذه المملكة الكنعانية الفينيقية ازدهرت عاليا في التاريخ القديم ، في اعمال التجارة مع شعوب العالم القديم ، فكانت وسيطا تجاريا فاعلا بين ممالك الشرق السامية والاسيوية الارية ، وممالك الغرب من شعوب البحر المتوسط ، وبخاصة اليونان الاغريق ، وهم الذين وصفوا اجدادنا الكنعانيين العرب بالفينيقيين ، نسبة للون الارجواني اللون الاحمر المصفر الاكثر حمرة من اللون البرتقالي ، والذي عرف بلغة الاغريق باسم (فينيكوس) ، ولان الاوجاريتيين اشتغلوا بالتجارة ، يحتاجون للكتابة والتدوين ، استعانوا بالكتابة المسمارية من السومريين التي تعتمد على المقاطع ، ولثقل ممارسة الكتابة بالخط المسماري المقطعي وصعوبته على التجار ، سعى الاوجاريتيون الى تطوير الكتابة السومرية المقطعية المسمارية ، الى الابجدية فوضعوا رموزا كتابية للحروف الابجدية ، وراحوا يكتبون بها ويوثقون لشؤون حياتهم وفنونهم ، واللافت ان هذه الابجدية الاوجاريتية ، احتفظت بالشكل المسماري للرموز الابجدية التي ابتكروها وقدموها للعالم ليسجلوا بذلك فضلا على البشرية ، ليس في العالم القديم فحسب ، بل بقي هذا الفضل خالدا لدى شعوب الدنيا ، الى ان يرث الله الارض وما عليها ، ويمكن الوقوف على كتابتهم بهذه الابجدية المسمارية ، وباصولها الكتابة المقطعية المسمارية ، في اللفائف الفخارية الاسطوانية من الاجر المشوي ، التي عثر عليها في حفائر راس شمرا ، اثار مملكة اوجاريت ، وبهذا حق لنا نحن الفلسطينيين ان نفخر على الناس ، بابتكار اجدادنا الكنعانيين العرب. ونورد نموذجا من رسم الابجدية الاوجاريتية المسمارية ، ومقابله بالابجدية العربية  للتوضيح ، علما بان المصادر لدينا.