الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:03 AM
الظهر 11:33 AM
العصر 2:18 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:03 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

إلى متى سيبقى المنتج الفلسطيني يحلق في الأسواق العالمية بدون هوية

الكاتب: حسين حجاز

تعتبر هيئة الترقيم العالمية GS1، التي مقرها في بروكسل ببلجيكا، منظمة دولية غير حكومية معتمدة لتسجيل هيئات الترقيم المحلية عبر منحها الرمز الدولي. هذا الرمز عبارة عن أرقام متسلسلة تعرف فيها بلد المنشأ للسلعة وبعض مواصفاتها. فالأرقام الثلاثة الأولى تحدد الدولة، ووضع الباركود على البضائع والمنتجات، وخاصة الغذائية منها، يدل على أنها أنتجت وصُنعت في تلك الدولة. 
منذ سنوات، رفضت هيئة الترقيم العالمية GS1 انضمام فلسطين لها والحصول على باركود فلسطيني لأسباب غير مقبولة في الأعراف الاقتصادية الدولية. للأسف، استخدمت المصانع والشركات الفلسطينية الترميز الدولي الإسرائيلي، بينما مازال يستخدم الجزء الآخر منها باركود هيئة الترقيم الأردنية والمصرية. وقد قامت الحكومة الفلسطينية بحملة دولية أثارت جدلاً محلياً للانضمام إلى هذه الهيئة.  في الجانب الموازي ولتسهيل تعرف المستهلكين في الأسواق الإقليمية والدولية على منتجاتنا استعان مركز التجارة (بال تريد) بعصفور الشمس الفلسطيني كعلامة تجارية لبناء صورة ذهنية إيجابية ورمزاً لتأكيد جودة المنتجات الفلسطينية. 
لم يعد مقبولاً الآن أن تترك منتجاتنا تحلق في الأسواق الدولية بدون هوية في ظل قيامة متجددة للكيانية الفلسطينية المشحونة باندفاع واعتراف كوني غير مسبوق بالحقوق الطبيعية والسياسية لشعبنا. ان حصول فلسطين على باركود خاص بها ليس فقط حاجة تسويقية بل خطوة مهمة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي، كما انه يحمل دلالة رمزية للتحرر من التبعية الاقتصادية الإسرائيلية وإبراز الوجود الحضاري الفلسطيني على أرضه.
هل من واجبات الحكومة الفلسطينية الان ممثلة بوزارة الصناعة والاقتصاد والخارجية قيادة حملة دولية لانتزاع هذا الحق باستخدام كل الوسائل المتاحة وممارسة كل الضغوط الممكنة على هيئة الترقيم العالمية GS1 في بلجيكا ومجلس ادارتها للحصول على بار كود فلسطين؟
هل سيكون هناك خطة عمل جدية وعلمية لانتزاع هذا الحق على أجندة الحكومة الفلسطينية قريباً؟
متى سيرى المستهلك حول العالم باركوداً فلسطينياً على منتجاتنا في رفوف نقاط البيع؟
 (سنكون يوماً ما نريد ...لا الرحلة ابتدأت.... ولا الدرب انتهى... "محمود درويش")                                                                                                

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...