المخيمات درع الشرعية ووحدة الوطن

الكاتب: نسيم يحيى امطير
في ظل المتغيرات المصيرية التي يشهدها الشعب الفلسطيني بعد السابع من أكتوبر، ومع تصاعد التحديات الداخلية والخارجية التي تهدد قضيتنا الوطنية، يشعر شباب المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بأن مسؤوليتهم الوطنية تستدعي وقفة واضحة، وموقفًا صريحًا، يعبر عن وعيهم وارتباطهم بالثوابت.
المخيمات، التي كانت على الدوام مخزونًا نضاليًا وعمقًا اجتماعيًا للثورة الفلسطينية، ليست مجرد أماكن للسكن، بل بيئة ولّادة للانتماء الوطني، والتاريخ يثبت أن أبناء المخيمات كانوا دومًا في الصفوف الأولى دفاعًا عن القضية الفلسطينية، وعن الهوية، وعن القرار الوطني المستقل.
وفي ظل محاولات الاختراق، وتعدد الجهات التي تسعى لفرض وقائع سياسية بديلة، يرى شباب المخيمات أن من واجبهم التأكيد على ما يلي:
1. التمسك بالشرعية الفلسطينية، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وبالقيادة الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، باعتبارها العنوان الشرعي الوحيد لشعبنا في الداخل والخارج.
2. الرفض المطلق لأي أجندات خارجية أو مشاريع تفرض قيادات بديلة لا تعبّر عن الإرادة الوطنية الحقيقية.
3. تقدير ودعم دور الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الحفاظ على النظام العام والسلم الأهلي، باعتبارها من أدوات حماية المجتمع من الفوضى والانقسام.
4. الدعوة إلى تعزيز الوحدة الوطنية، واعتبار إنهاء الانقسام ضرورة وجودية، تُستكمل من خلال خطاب وطني جامع ينطلق من المخيمات، ويصل إلى كل الساحات الفلسطينية.
نحن، شباب المخيمات، لا نتحدث من باب الاصطفاف السياسي، ولا ندافع عن سلطة أو جهة، بل نعبر عن قناعتنا الوطنية الراسخة، بأن بقاء فلسطين موحدة يستوجب التمسك بالشرعية، وبأن أي محاولات لتفتيت الهوية الوطنية ستُواجَه بالوعي، والصوت العالي، والموقف الصادق.
نحن نؤمن أن الشرعية لا تُفرَض، بل تُستمد من التاريخ، ومن صمود الناس، ومن الوفاء لفلسطين، والمخيمات كانت وما زالت رمزًا لهذا الصمود والوفاء.
من المخيمات… يُعبَّر عن الوعي،
ومن الشباب… تُصان الهوية،
وبالصدق… تُحبط المشاريع البديلة.
#المخيمات_درع_الشرعية
#رأي_شباب_المخيمات
#وحدة_الوطن_أمانة