الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:01 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:16 PM
المغرب 7:42 PM
العشاء 9:11 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أين وصلت أمور غزة؟

 

ما يزال بنيامين نتنياهو ماضٍ نحو "نصره المطلق" غير مكترثٍ بالمعارضات الشعبية والحزبية لسياسته.

ومتجاهلاً كذلك مقترحات المستوى العسكري الذي يتفق معه على مواصلة الحرب والبقاء المكثف في غزة، ولكنه يقترح وباستحياء أن يقتنص فرصة الموافقة على صفقة وقفٍ محدودٍ لإطلاق النار واستعادة الرهائن دفعة واحدة أو على دفعات بما لا يؤثر على الانتشار العسكري وبقاءه في غزة.

نحن الآن أمام عملية مزدوجة في القطاع، بين إسرائيل التي زجت بقواتٍ إضافية لتوسيع الاحتلال والسيطرة، وأمريكا التي اتخذت دور إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية من خلال ما تسمح به إسرائيل أو لا تسمح.

ذلك يتم بعد تحييد الوساطة والوسطاء، بحيث أغلقت كل القنوات أو أُلغيت بقرارٍ إسرائيل، مع أنها في الأساس لم تكن فعّالةً بالقدر الذي يحرز هدناً مؤقتة، ولا اقتراباً من إنهاء الحرب.

في هذه الحالة ما الذي يمكن أن تفعله حماس في مواجهة وضعٍ كهذا؟

الجواب عندها واضحٌ ومحدد حتى الآن، مواصلة التمسك بالموقف الذي يرهن كل تطور بتعهدٍ أمريكي رسمي وموثق بإنهاء الحرب.

الأمريكيون تخلوا عملياً عن دور الوساطة لمصلحة دور الشراكة مع إسرائيل في كل ما يتصل بغزة، وهم ليسوا في وارد التعهد بإنهاء الحرب حتى لو بادرت حماس بالإفراج من جانبٍ واحدٍ عن كل المحتجزين لأن عينهم في الأساس على اليوم التالي.

العمل الأمريكي الإسرائيلي المشترك بشقيه العسكري والإغاثي، يتم تحت هدف حتمية تجريد حماس من سلاحها، وإخراج قادتها من غزة بينما حماس من جانبها تدرك أن المطلوب منها هو ما لا تستطيع قبوله، ولو أنها مستعدة بل مضطرة لاستقبال مقترحات وسيطة.

المقلق في الأمر أنه لم يعد يوجد من يقدم مقترحاتٍ جديدة، ما دام الوسطاء العرب حتى الآن خارج السياق بفعل مقاطعة إسرائيل للوساطة.

هذا الوضع يتطابق تماماً مع ما يريد نتنياهو والذي يرفضه الوسطاء العرب أصلاً، ومن أجل تثبيت موقفه يواصل إغراق غزة بالقوات الإضافية وتقييد عمليات الإغاثة بإخضاعها كلياً لتحكم الجيش الإسرائيلي في أمر إدخالها وتوزيعها حتى لو كانت ملفوفةً بالعلم الأمريكي.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...