الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 3:57 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:17 PM
المغرب 7:45 PM
العشاء 9:16 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هل يصبح نتنياهو بدون حلفاء؟: خبراء: إسرائيل تواجه تهديد وجودي

الكاتب: أحمد الدخاخني

أصبح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو مهدد بالعزلة الدولية بسبب حالة الغضب التي تحوطه من جميع الجهات سواء في الداخل الإسرائيلي أو في علاقاته مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن القطيعة بينه وبين العرب قيادة وشعبًا، فهل يصبح نتنياهو بدون حلفاء؟.

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة تمارا حداد الأكاديمية والباحثة السياسية إنه في ظل تصاعد التوترات في غزة والضفة الغربية واستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع وتزايد الانتقادات الدولية تجاه السياسات الإسرائيلية ضد غزة والضفة الغربية بات نتنياهو في موقف صعب، حيث يواجه ضغوطاً داخلية متزايدة بما في ذلك احتجاجات شعبية وانتقادات من عائلات الجنود والرهائن، وأحزاب المعارضة، بل وحتى من داخل معسكر اليمين نفسه حتى أيضاً من أقطاب حكومته الائتلافية تحديدا الحريديم المعنيين بإقرار قانون التجنيد والمؤجل حتى اللحظة .

وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في حديث خاص لموقع الأيام المصرية أن استطلاعات الرأي في إسرائيل تشير إلى تراجع شعبية نتنياهو، لكن قاعدته السياسية خصوصاً من اليمين المتشدد لا تزال متماسكة إلى حد كبير، وخاصة مع شركائه في الائتلاف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وأشارت حداد إلى أن هناك تغيرات في الموقف الأمريكي، حيث إن الوضع مع الإدارة الأمريكية الحالية يمر بمرحلة توتر واضحة ترامب انتقد علناً بعض تصرفات حكومة نتنياهو وتحديداً فيما يتعلق المساعدات الانسانية وادخالها.

وأضافت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم أنه داعماً قوياً لإسرائيل إلا أن العلاقة مع نتنياهو يشوبها عدم الوضوح في الرؤية النهائية حول قطاع غزة.

وتابعت أن هناك بالفعل تصاعد في المطالبات الأوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب العمليات العسكرية في غزة وممارساتها في الضفة الغربية والقدس، فدول مثل إيرلندا وإسبانيا وبلجيكا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي طالبت بمراجعة العلاقة مع إسرائيل، أما بالنسبة الأمم المتحدة، فتواجه إسرائيل انتقادات متزايدة بسبب الحرب على غزة.

كما أردفت العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية مع الأردن ومصر، رغم أنها رسمية، تشهد توتراً غير مسبوق، خصوصاً بعد مواقف علنية غاضبة من القيادات المصرية والأردنية.

وأكدت تمارا حداد أنه ليس تماماً أن يكون نتنياهو بدون حلفاء لكنه يفقد تدريجياً الغطاء السياسي والدبلوماسي الذي طالما تمتع به لا يزال يتمتع بتحالف قوي من الأحزاب اليمينية والدينية، بينما خارجياً يواجه عزلة متزايدة في أوروبا وأمريكا وقد تتطور لعقوبات فعلية واقليميا فان التوترات تتصاعد والمكاسب التي حققها في اتفاقيات التطبيع قد تتآكل.

نتنياهو في مواجهة عزلة متعددة الأبعاد

وفي سياق متصل أكدت الدكتورة نيفين وهدان أستاذة العلوم السياسية أن إسرائيل تمر  بمرحلة دقيقة تهدد مكانتها الجيوسياسية، حيث يجد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو نفسه أمام واقع متغير غير مسبوق، في ظل تصاعد الغضب الدولي نتيجة الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وتجاهل أبسط مبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

وأكدت الدكتورة نيفين وهدان في تصريح لـ الأيام المصرية أنه على المستوى الدولي فقد نتنياهو دعماً كان يُعد حجر الزاوية في بقاء حكومته، حيث أثار تجاهل ترامب لزيارة إسرائيل خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط تساؤلات عميقة حول مستقبل الدعم الأميركي التقليدي، ولم يقف الأمر عند حدود الإشارة الرمزية، بل تجاوز ذلك إلى مواقف حاسمة من الكونجرس، الذي امتنع عن تمرير مساعدات جديدة أو تقديم غطاء سياسي للممارسات الإسرائيلية.

وأوضحت وهدان أن أوروبياً، اتجهت مواقف دول الاتحاد الأوروبي نحو مزيد من الحزم، وبدأت دعوات فعلية لفتح ملفات قانونية دولية بحق نتنياهو، تمهيداً لمحاكمته كمجرم حرب، في ظل التوثيق المستمر لانتهاكات قوات الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

أما إقليمياً، كانت قمة بغداد في مايو علامة فارقة، حيث طالبت الدول العربية بوضوح بضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، حيث حظي خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باهتمام واسع، خاصة بعد أن ربط بشكل مباشر بين إقامة الدولة الفلسطينية على أسس الشرعية الدولية، وبين تحقيق الأمن والسلام في المنطقة. الرسالة كانت واضحة: لا تطبيع بلا عدالة، ولا أمن لإسرائيل ما دام الاحتلال قائماً.

وأكملت أنه في الداخل الإسرائيلي فتواجه حكومة نتنياهو أزمة عميقة، وسط تصاعد الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، وامتعاض غير مسبوق في الأوساط العسكرية والمدنية.

وازداد الغضب الشعبي نتيجة تجاهل حكومة الاحتلال لمطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين، حيث يتهم كثيرون نتنياهو بإطالة أمد الحرب لضمان بقائه في الحكم، على حساب أمن الجنود والمواطنين.

هل يستطيع الاستمرار في تجاهل كل هذه المتغيرات أم أن لحظة الحقيقة باتت قريبة؟

وتابعت الدكتورة نيفين وهدان أنه في ضوء هذه التطورات، يبدو أن بنيامين نتنياهو يواجه عزلة حقيقية، ليس فقط على مستوى الحلفاء الدوليين، بل داخل مجتمعه أيضاً.

وأكملت أنه في حال استمرت الحرب في غزة بهذا الشكل، وازدادت الضغوط الشعبية والدولية، فإن احتمالية أن يجد نتنياهو نفسه أضعف سياسياً وأكثر عزلة من أي وقت مضى تزداد بشكل واضح.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...