الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 3:57 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:17 PM
المغرب 7:46 PM
العشاء 9:17 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الكيان الصهيوني هو الأداة الاستعمارية الأكثر دموية

الكاتب: د. محمد عودة

كُتب، احجار على رقعة الشطرنج، الشيطان امير هذا العالم وضباب احمر فوق أمريكا للكاتب الكندي وليام جاي كار نُشرت في العقد الخامس من القرن الماضي يتهم الكاتب من خلالها القوى الخفيّة في إشارة الى اليهود من الحاخامات واللوبيات الذين أسماهم بالمتنورين، الساعين الى اقامة النظام العالمي الجديد.

 وليام غاي كار المسيحي المتديّن وأحد المبشرّين، يرى أنَّ الصراع في المعمورة هو صراع أبدي بين الخير والشرّ، وبين الإيمان والإلحاد، ويرى أنَّ الإلحاد الذي يروّج لهُ المتنورون بين الشباب بغية إفساد الأخلاق كفيل بتفكيك وإضعاف هذه الأمم حتى ينفّذ النورانيّون مخططاتهم الشريرة.

للكاتب كتاب لم يكمله اسماه الشيطان امير هذا العالم، ويتحدث عن الحبر الأعظم للعقيدة الشيطانية آدم وايزهاوبت وتأسيسه لجماعة النورانيين في بافاريا واختياره لقادة الثورة الفرنسية، ثم يتحدث عن اكتشاف المخطط بالمصادفة عام 1784 بعد فوات الأوان ثم إنشاء دولة المبتدئيين المتنورين او ما يعرف بدولة المنيرفال.

يتناول المؤلف كنيس الشيطان وكيف يعمل للوصول الى المناصب العليا بغية تكوين حكومة عالمية موحدة تحكم العالم وكيف ان المجمع الشيطاني يسيطر على قنوات المعلومات العامة من أجل تحقيق هدف المؤامرة الشيطانية.

 يعمل المجمع الشيطاني على خلق مجتمع الشواذ جنسيا ليكونوا هم قادة العالم والنخبة السياسية والثقافية ويتحدث أيضا عن وصول المؤامرة إلى أمريكا من إيطاليا بواسطة آدم وايزهاوبت ومازيني ويتحدث عن سيرة ومسيرة أخطر رجل في العالم وهو ألبرت بايك ودوره في المخطط الشيطاني ووضعه ثلاث حروب عالمية وتعديله للطقس الأسود أعلى درجات محفل الشرق الأكبر الماسوني.

كما يتطرق إلى بروتوكولات كنيسة الشيطان وقصتها ومن كتبها ونشرها عام 1905 في روسيا ويذكر الوثائق التي تؤيد ضلوع المتنورين في إحداث الثورة الأمريكية وتجديد بايك للماسونية الأمريكية منذ عام 1850.

جاء في مقدمة هذا الكتاب: يتم نشر "الضباب الأحمر فوق أميركا" لأن لجنة المنشورات التابعة للاتحاد القومي للعلمانيين المسيحيين مقتنعة بأن هناك مؤامرة دولية جار العمل بها بغرض تدمير مؤسساتنا القومية والدينية في أميركا، ويتم تقديم الدليل الذي حصل عليه الكومان دركار نتيجة خمس وثلاثين سنة من التحقيقات.

تشير مقدمة الكتاب بأن هناك مخاطر تلوح في الأفق الأميركي، تم حجبها تقريباً، يشير المؤلف في بادئ الأمر بأن هناك الكثير من الناس الشرفاء الذين يدعمون فكرة اقامة حكومة عالمية واحدة، وذلك لأنه تم اقناعهم، بواسطة الدعاية، بأن هذا هو الحل الوحيد للخلافات الاقتصادية والسياسية والدينية التي تعمّ العالم، دون أن يعوا عن إدراك حقيقة مفادها أن كافة المنظمات التي لديها تطلعات دولية قد تم تنظيمها وتمويلها وتوجيهها والسيطرة عليها من قبل النورانيين منذ عام 1786.

يشير الكاتب الى ان النورانيين يريدون اغتصاب سلطات الحكومة العالمية الواحدة لأي نوع يتم انشاؤه أولاً؛ ومن ثم فرض الدكتاتورية الشمولية الشيطانية عل أولئك الذين ينجون من الكارثة الاجتماعية الأخيرة. ويضيف أنه ولإثبات هذا الزعم يجب دراسة الوثيقة المنشورة بعنوان "بروتوكولات حكماء صهيون" بتمعن مضيفاً الأخذ بعين الاعتبار أنه وعلى الرغم من كافة المجادلات فيما يتعلق بمصدرها وأصلها، فإنها بلا ريب وبما لا يدع الشك، هي الخطة.

تعتبر برتوكولات حكماء صهيون خطة المدى الطويل، والمكيدة أياً كانت تسميتها، يتم من خلالها استخدام مجموعة صغيرة نسبياً من الرجال الأثرياء والماكرين من ذوي النفوذ الكبير، لقد استخدموا الوعود بالثروة والترف والملذات الجسدية لإغراء البشر للابتعاد عن الله بغية اخضاعهم لإرادة الشيطان. وقد قام فكتور مارسون بتجزئة البروتوكولات الى مواد وفقرات وذلك لتسهيل إطلاع القارئ على أهم ما ورد فيها، بهذا الخصوص وذلك عند استخدامه الفهرس الذي على قدر كبير من الغرابة والأهمية والموجود في نهاية الكتاب.

من كل ما سلف نخلص الى ان قوى الظلام لم تبدأ عملها يوم 11/9/2001، وان الإرهاب لم يبدأ من تنظيم القاعدة ولا التنظيمات الإسلامية سواء السنية ام الشيعية ولا حتى الوهابية ورغم ان هذه التشكيلات كثيرا ما استخدمت سواء بعلمها ام بغيره لتنفيذ المشاريع المشار اليها في المقدمة.

 الإرهاب الحقيقي بدأ من اللحظة الأولى التي فكرت فيها امة بالسيطرة على امة أخرى واستعمارها. حينها لم يكن هناك وليام جاي كار ليضع الاصبع على الجرح ولم يكن قد ولد اوليفر كرامويل ولا نابليون، كما لم يكن هيرتزل يرغب بإقامة دولة ليهود الخزر حيث ورد على لسانه انه في حال أهلنا اليهود السيئين بالإمكان ان يصبحوا مواطنين أوروبيين.

عندما بدأ الإرهاب لم تكن هناك وثيقته كامبل بنرمان ولا وعد بلفور ولا حتى نازية، جاء بعد وليام جاي كار برنارد لويس ليطرح بكل وقاحة عن النية في تقسيم العالم العربي قد ولد برنارد لويس الذي طرح مشروع تقسيم الشرق الأوسط.

المشروع الاستعماري لم يكن بحاجة الى حادي عشر من سبتمبر ولا الى سابع من أكتوبر، ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي امام اعين مٌدّعي الحرية والديمقراطية لدليل على ان العالم بحاجة الى إعادة النظر في الدولة العميقة والعمل على تهيئة الظروف امام شكل جديد لإدارة العالم بحيث يصبح أكثر عدلا وانصافاً. فلسطين كل فلسطين بحاجة الى عالم أكثر إنسانية، عالم يُمكن الأمم من مقدراتها ويعيد الحقوق الى أصحابها.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...