ناصر اللحام صوت الحق يفضح حقيقتهم

الكاتب: عدنان الصباح

 مقتلة الاطفال في غزة حقيقة والحق اسماء القتلة ومن معهم والاحق عقابهم"

انهم لا يسكتون الحقيقة البائسة فالاحتلال حقيقة والسطو على بلاد ومقدرات الشعوب حقيقة واثارة الفتن حقيقة والمقتلة في غزة حقيقة وحصار اليمن ولبنان وايران حقيقة وعقاب روسيا حقيقة والتهديد المتواصل للصين حقيقة والموت الدائر في السودان وليبيا حقيقة وقصف بيروت وطهران وصنعاء حقيقة وهم يعلمون ذلك جيدا ويتركون كل من يقول الحقيقة ليقولها لكن كما يحلو لهم فروسيا معتدية ضد اوكرانيا واسرائيل تدافع عن نفسها في كل الاعتداءات واليمن ارهابية حين تكون لانصار الله ومظلومة حين تكون لأعدائهم وحزب الله يتمرد على الدولة وحفتر يدافع عنها وفي سوريا صار الجولاني شرعا او شرعيا بعد ان ارتدى بدلة وربطة عنق وتنازل والنصرة لم تعد ارهابية بعد ان صافح ترامب وهز راسه قابلا بما يريد.

ناصر اللحام لم يقل ان اسرائيل تقتل اطفال غزة دفاعا عن نفسها بل قال انها تقتلهم لكي لا تصبح الحياة حرية ناصر اللحام لم يقل انه يجب اطلاق سراح " الرهائن " لدى المقاومة بل قال ان هناك شعب باسره ووطن بكامله رهينة لدى كيان الاحتلال وان الاطفال يقطعون اشلاء ويموتون جوعا وعطشا ولالا تجد الامهات خبزا ليصير غذاء للأجنة وحليبا الرضع.

انهم يصنعون الحقيقة التي على الارض فان قلتها كما يرغبون فانت صحفي وان قلتها كما الحق فانت ارهابي فهم يريدون منك ان تقول حقيقتهم كم يكتبون روايتها قبل الفعل وبعد الفعل والا فانت ستكون ارهابيا كروسيا وايران وكوريا الشمالية وافغانستان والسودان وكوبا وفنزويلا وافريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية واثيوبيا واخيرا جاءت جنوب افريقيا وكانت سوريا قبل ان تصبح ديمقراطية على مقاسهم والى جانب العقوبات على الدول هناك عقوبات على كيانات ومنظمات وافراد كل جريمتهم انهم يريدون الحق ويجهرون به.

في كل مكان يقتلون الصحفيين ويعتقلونهم ويذبحون الكاميرات ويشنقون القصائد بعد ان يقتلعوا حناجر الشعراء ان غنوا للقدس ويافا ويقطعون اوتار الناي ان بكى على اطفال غزة او صار خصلة شعر لطفلة من جنين وهم يفعلون ذلك في كل ارجاء الكون لكل من يجرؤ على قول الحق او الامساك بناصيته

ناصر اللحام الفلسطيني الذي يقرا الحقيقة علنا بصوت الحق وعينه لا يجوز له ان يرى النور وان يمر صوته او صورته عبر الاثير ليصل الى عقول الناس قبل قلوبهم ولذلك جاءوا اليه ليلا ببنادقهم وفتشوا عن الحق في ملابس اطفاله واسرتهم وحقائبهم وبين كتبه وحين لم يتمكنوا من الامساك بالحق لإعدامه اعتقلوا صوته فيا ايها الصحفيون الصادقون لا تبصروا الحقيقة بعين الحق بل باعين امريكا ان كنتم تبغون من الاسر والموت سلاما ولو سألتم انفسكم لماذا يقتل اطفال غزة لفهمتم ان السبب كونهم شهود الحق على حقيقة اعدائه وجرائمهم فلا نهمة لهم الا اغتيال الحق حيث وجد في راية او فكرة او بلد او حزب او حتى عقل بشر.