عودة هو الرابح أولاً وأخيراً

رأي مسار

كُتبت هذه المقالة قبل ساعاتٍ من جلسة الكنيست المخصصة للتصويت على تجريد النائب أيمن عودة من عضويته.

التقديرات الأولية غير المؤكدة، تشير إلى أن الهيئة العامة لم تنجح في توفير الأصوات التسعين، التي بمقتضاها يُجرّد النائب عودة من العضوية، وإذا ما توقف عدد الموافقين عند الرقم 89 أو أقل من ذلك، فسوف يكون الكنيست فشل مرتين، الأولى ببقاء عودة داخله بما يعنيه ذلك من بقاء صوتٍ عالٍ ينادي بالعدالة والمساواة حتى لو كره الكارهون، والثانية في مواصلة الادعاء بأن إسرائيل هي واحة الديموقراطية الوحيدة في صحراء الشرق الأوسط.

العالم سيتساءل إن نجح الكنيست في تجريد عودة من العضوية أو فشل.. أية ديموقراطية هذه وأية واحة في دولةٍ تخاف من كلمة.

في كل الحالات فالوصمة السوداء التصقت في وجه الدولة وديموقراطيتها المدّعاة، بقي عودة في الكنيست أو أُخرج منه.

صوت العدالة والمساواة والحرية للشعب الفلسطيني سيظل مرتفعاً ولن يخفت أبداً حتى لو ابتدع الكنيست ألف قانون لتكميم أفواه الأحرار فيه عرباً كانوا أم يهوداً.