الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:14 AM
الظهر 12:46 PM
العصر 4:26 PM
المغرب 7:48 PM
العشاء 9:16 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مسكنات ترمب لم تعد تنفع.. وكذلك مواقف أوروبا

الكاتب: رأي مسار

الموت والجوع والعطش، سمة الحياة اليومية لمليوني ومائة ألف غزّي، ويرافق هذه المأساة المستمرة، تلكؤ ظاهرٌ في محادثات وقف إطلاق النار، وعملٌ عسكريٌ إسرائيلي يعترف جنرالاته بأنه لمجرد القتل والتدمير والتجويع، وأن لا أهداف عسكريةٍ موجبة له.

وفي واشنطن حيث البيت الأبيض، والرئيس ترمب ومبعوثه ويتكوف، تتم عملية رش السكر على الموت، من خلال الحديث عن تقدمٍ في المحادثات بفضل براعة ويتكوف الموجود في واشنطن، إضافة إلى إدارة الأسطوانة إيّاها التي تبث أغنية مكررة بصوت ترمب تقول.. "غداً سوف تستمعون إلى أخبارٍ جيدةٍ عن غزة".

وبالأمس أوشكت المتحدثة باسم البيت الأبيض على البكاء تأثراً وهي تتحدث باسم الرئيس ترمب عن أهوال الحرب على غزة، التي طالت أكثر من اللزوم، وعن تألم الرئيس لمقتل فلسطينيين وهم يحاولون الحصول على الطعام، وانتهى التصريح بإشهار رغبة الرئيس في إيصال المساعدات الإنسانية بصورةٍ آمنة.

وبالتوازي مع ذلك أعلنت خمس وعشرون دولة غربية عن ضرورة الوقف الفوري للحرب وكذلك وقف الاستيطان، ما حدا بالسفير الأمريكي في تل أبيب إلى إدانة موقف هذه الدول، وكأنه يخالف ما نُسب للرئيس ترمب، ويدعو مباشرةً لمواصلة الحرب!

الرئيس ترمب يحاول الظهور بمظهر المحايد الذي يتمزق ألماً على الضحايا، ويُمهل العالم أسبوعاً أو اثنين لاحتمالات توقف الحرب، وكأن دوره فيها مجرد التعليق على أحداثها والتمني بوقفها.

الرئيس ترمب الذي أمر الطائرات الإسرائيلية بالعودة إلى قواعدها وهي في الطريق لقصف أهدافٍ في طهران، وامتثلت دون نقاش، وأفرغت حمولتها على غزة، لا أحد يصدق أنه لا يستطيع فرض ذات الموقف على إسرائيل التي توسع احتلالها لغزة، وتضاعف قصفها لتدمير ما تبقى من بيوتٍ ومرافق فيها، بما في ذلك المتزاحمين للحصول على كسرة خبز.

الرئيس ترمب يستطيع أن يفعل ولكنه لا يريد، أمّا أصدقائنا الغربيون أصحاب البيان الداعي لوقف الحرب فوراً والمندد بالاستيطان، فهم مشكورون على الموقف ولكن لا جدوى من موقفهم مهما بدا عادلاً إن لم يقترن بإجراءاتٍ ضاغطةٍ على إسرائيل ولو بمستوى التلويح بعقوبات، وهذا وبكل أسف وحسرة ما لم يقدم عليه أحد لا من الشرق ولا من الغرب، لا من القريبين ولا من البعيدين، وهذا ما يريح إسرائيل إن لم نقل يشجعها على المضي قدماً في حربها الوحشية.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...