الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:15 AM
الظهر 12:46 PM
العصر 4:26 PM
المغرب 7:48 PM
العشاء 9:16 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أمريكا تعلن حرباً على الثقافة العالمية

رأي مسار

 

من الإنجازات الحضارية في القرن، تأسيس منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم، بالأمس انسحبت منها الولايات المتحدة للمرة الثالثة، مرة في عهد ريغان، ومرتين في عهد ترمب، خلال ولايتيه الأولى والثانية.

حجة ترمب الأساسية التي برر بها الانسحاب، هي موقف اليونسكو من إسرائيل، واتهامه المنظمة الدولية بنشر خطابٍ معادٍ لها.

السيدة أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو أدانت الخطوة الأمريكية مع أنها كانت متوقعة كما قالت، والسيدة أزولاي ديبلوماسية فرنسة من أصولٍ مغربية.

أمريكا بسياستها هذه هي الخاسر الأكبر، إذ عزلت نفسها عن أهم محفلٍ عالميٍ يهتم بالثقافة والتربية والعلوم، أما السبب وهو ممالأة إسرائيل، فقد لفت نظر العالم من جديد إلى المشاركة الأمريكية في حرب الإبادة على غزة.

وفي مجال الثقافة والتربية والعلوم، فإن إسرائيل مدانة ليس في اليونسكو فقط وإنما في كل المحافل الدولية، بتحقيقها الأرقام القياسية في تدمير المعالم الثقافية والدينية، حيث ما وصلت طائراتها، ومدانة بارتكاب أعلى منسوب قتل للأطفال والصحافيين والمثقفين، ما وضعها في قفص الاتهام أمام محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات.

الغريب في الأمر أن السيد ترمب صاحب قرار الانسحاب من اليونسكو مرتين، ما يزال يحلم بالحصول على جائزة نوبل للسلام، وقد يحصل عليها إذا ما تحولت من جائزة تمنح لإنجازٍ حقيقي في مجال السلام، إلى جائزة تمنح لرئيسٍ لم يفعل شيئاً من أجل السلام.

اليونسكو ستظل تعمل رغم الانسحاب الأمريكي منها، وستظل أعلى وأهم منبر في العالم لحماية التراث والثقافة والتربية والعلوم، والخاسر الحقيقي هو من لا يجد له مكاناً فيها وهذا ما فعلته أمريكا وإسرائيل.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...