نتنياهو يؤسس لحرب أبدية
الكاتب: رأي مسار
هكذا وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الوضع الراهن في إسرائيل وغزة تحت قيادة نتنياهو وقراراته المتهورة.
وهذا قولٌ صحيح تؤكده الوقائع التي أنتجتها الحرب على غزة، والتي توشك على إكمال السنتين دون أن تحسم بصورة نهائية.
غير أن لبيد يقول بعض الحقيقة دون إكمالها، ويتجاهل جذر حروب إسرائيل المستمرة والأبدية، وهو الإنكار المشترك بين كل حكومة في إسرائيل وكل معارضة.
إن الحل الوحيد والسحري الذي ينهي الحروب، هو الاعتراف الإسرائيلي بعبثية احتلال شعب هو من أفضل شعوب المنطقة، وإلغاء حقوقه الوطنية والجري وراء وهم إخضاعه واستسلامه.
الحكاية ليست كما يصورها لبيد ومعارضي حكومة نتنياهو على أنها أخطاءٌ في التعامل مع قضية غزة، إنها حكاية إسرائيل مع فلسطين، حكاية احتلالٍ واستيطان وقمع شعب يعد بالملايين، فهل يكمل لبيد قول الحقيقة ويتوقف عما هو مشترك بينه وبين نتنياهو، وهو إنكار حقوق الشعب الفلسطيني والإمعان في مصادرتها، وأن كل ما يفعله نتنياهو هو مجرد أخطاء فنية؟
إن للتخلص من الحرب الأبدية التي يتحدث عنا لبيد، ويتهم نتنياهو بتأسيسها وصفة واحدة، هي الإقرار بحتمية إنهاء الاحتلال، وتمتع الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، فهل يستطيع لبيد الاعتراف بذلك؟
