إسرائيل وسباق الجنون

الكاتب: رأي مسار
خلال الأيام القليلة الماضية، دخل بنيامين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش في سباقٍ جنوني لجمع الأصوات واستعادة المكانة.
نتنياهو تحدث عن تكليفٍ إلهي بتحقيق إسرائيل الكبرى، بالسيطرة على جغرافيات عربية إضافية.
وسموتريتش يقول لناخبيه بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنه لن يتجاوز نسبة الحسم، بأنه أطلق الرصاصة الأخيرة على الدولة الفلسطينية وأرداها قتيلة.
وبن غفير وبعد نفاذ بنك الأهداف الذي تصرف به منذ كان مطلوبا للشرطة إلى أن أصبح قائدها، اقتحم زنزانة مروان البرغوثي في مشهد يجسّد الجبن وقلة الحيلة.
هذا السباق الجنوني أثار السخرية لدى كثيرين حتى في إسرائيل ذاتها نظراً للسذاجة والسطحية والعبثية في تعزيز المكانة الانتخابية، وذلك من خلال حرب بدل أن يوقفوها تتسع، غير أن ما يقول ويفعل هؤلاء الثلاثة قد يضيف لهم عدداً من أصوات من يشبهونهم، غير أن الحقيقة الأهم والتي حذر منها كثيرون في إسرائيل هي أنهم لن يحسموا الصراع مع الفلسطينيين بل يصبون الزيت على النار وإذا ما استمروا في هذا النهج، فسوف يلغون حتماً حكاية التطبيع والنفوذ في الشرق الأوسط، فهم لا يرون حجم العزلة التي أوقعوا فيها إسرائيل على مستوى العالم، ولا يرون كذلك حجم الارتدادات الكارثية داخل إسرائيل على ما يفعلون، وهذا ما نقوله نحن بل يقوله معظم الإسرائيليين وكل العالم.