الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:43 PM
العصر 4:22 PM
المغرب 7:26 PM
العشاء 8:47 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

إسرائيل... بين ما تقول وما تستطيع

رأي مسار

زعماء إسرائيل يقولون كل يوم ما يحتاج محازبوهم أن يقال، وهؤلاء الزعماء من الحكومة أو المعارضة، يقرأون كل صباح نتائج استطلاعات الرأي لفرصهم في الفوز في الانتخابات العامة، وبناءً على ذلك يتصرفون.

لو جمعنا تصريحات نتنياهو وائتلافه أمثال بن غفير وسموتريتش والعديد من وزراءه، لوجدنا أنهم يخاطبون محازبيهم بلغة السوبرمان الذي يستطيع فعل كل ما يصبو إليه الناخبون حتى لو كان مستحيلاً، ولكن بكل أسف عندنا ولو كانوا أقلية من يعتبر كل ما يقال في إسرائيل كأنه حقيقة واقعة، أو قدرٌ لا راد له، وهنالك من يروج لمخططاتٍ إسرائيلية ليس فقط لإلغاء القضية الفلسطينية، بالتهجير والإبادة، وإنما بإضافة احتلالات جديدة للبلدان المجاورة، تصل في أبسط التقديرات إلى أضعاف ما تسيطر عليه من الأراضي الحالية.

الحقيقة المنطقية تقول، إن قدرات زعماء إسرائيل على تحقيق ما يعدون به جمهورهم، تبدو متواضعةً كثيراً، فهم مثلا يستطيعون بما لديهم من سلاح متطور وخصوصاً على مستوى الطيران، أن يصلوا إلى أي مكان في الشرق الأوسط، ولكن هل أدّى ذلك إلى سيطرةٍ على الأرض؟

هل الدول العربية ومنها مصر والأردن المهددة بالاحتلال ضمن حكاية إسرائيل الكبرى سيقفان مكتوفي الأيدي إذا ما احتلت إسرائيل بعضاً من أرضهم؟

لنكن منطقيين في هذا الأمر، ولنحاكم الأمور ليس بمقياس التصريحات الانتخابية، التي تصل في معظم الأحيان حد التبشير بالسيطرة على الشرق الأوسط كله، ليكن المقياس ليس ما تقول إسرائيل وإنما ما تستطيع، وبهذا المقياس فقدراتها في السيطرة وفق ما تقول محدودةً للغاية، في فلسطين أولاً ثم في الجوار العربي، هذا إذا ما أُضيفت إلى التطلعات الانتخابية مناطق تصل إلى معظم أرجاء الشرق الأوسط، لهذا فإن ما تقول إسرائيل مختلف عمّا تستطيع، وهذا ما ينبغي أن ينتبه إليه.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...