الصفقة من جديد!
الكاتب: رأي مسار
مع تبجحاته ونفخ عضلاته، إلا أنه يفكر في إرسال وفدٍ لمحادثات الصفقة، حين يصل إليه تحديد للمكان والزمان، الذي يقترحه الوسطاء إمّا في القاهرة أو الدوحة أو أي مكانٍ آخر.
في الوقت ذاته يصعّد نتنياهو من لهجته الحربية، مهدداً بأن تكون مدينة غزة، شبيهةً برفح، بما في ذلك تدمير ما تبقى فيها من أبراجٍ ومرافق، ولكي لا يكون الأمر مجرد تهديدٍ أو مناورةٍ بالعتاد الحي، فإن الجيش يواصل عملياته في مناطق متعددةٍ من المدينة وأحيائها ومخيماتها، وذلك في سياق خططه التفاوضية الدائمة، ومفادها أن يتم كل شيءٍ تحت ضغط النار.
سوف يعمل نتنياهو على صفقةٍ شاملة خلاصتها هدفه الأساس باستسلام حماس، دون إغلاق الباب أمام صفقةٍ جزئيةٍ يستعيد من خلالها نصف المحتجزين، دون تكبيل يديه عن مواصلة الحرب، سعياً وراء هدفه النهائي الذي يسميه بالنصر المطلق.
إن ذهب إلى حيث مفاوضات الصفقة، وهذا ما سيتضح في وقتٍ قريب، فلن يتوقف عن تنفيذ الضغط العسكري وبتصعيدٍ أعلى، وستكون خطواته التالية منسقةً مع ترمب، وسيكون حضور ويتكوف إلى المكان المحدد لاستئناف مفاوضات الصفقة أو عدم حضوره، هو المؤشر الأوضح حول ما إذا كان هنالك صفقة أم لا.
في كل الحالات يظل التفاوض تحت النار هو خط نتنياهو الدائم، ومعه في ذلك إدارة ترمب التي منحته تفويضاً مفتوحاً بأن يفعل ما يشاء بشأن القتال أو المفاوضات.
حماس كما يبدو جاهزة للتفاوض على الشاملة أو الجزئية، وكذلك الوسطاء، والسؤال... كم من الوقت ستستغرق هذه الجولة التي لم تبدأ بعد؟ وكم من القتلى والجرحى سيسقطون في سياقها؟.
