عودة الوساطة.. ونصيحة متجددة لحماس
رأي مسار
نتنياهو لا يخفي شيئاً، وهو ماضٍ قدماً في حربه التدميرية على غزة، غير آبه بالمعارضات التي تدعوه لوقف الحرب والعودة إلى المفاوضات التي قام هو بتجميدها، واشترط أن يوقف الحرب بعد تحقيق شروطه الخمسة التي قد تتطور إلى أكثر من ذلك.
يبدو أن الحياة عادت من جديد للوساطة، وأن هنالك أفكاراً جديدة، ستطرح قد لا تكون مختلفة كثيراً عن آخر طبعة للمقترحات الأمريكية التي تحدثت أخيراً عن إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة.
حماس تواصل الحديث عن مرونة تتحلى بها في التعاطي مع الوساطة، وترمب يتحدث عن بعض مطالب لحماس وصفها بالمعقولة، والوسطاء الذين يتحدثون مع ويتكوف سيقومون بجهد إنقاذ في الوقت الذي يواصل فيه نتنياهو تفاوضه عن بعد وتحت النار.
ما المطلوب من حماس في هذا الوضع؟
المرونة بالمعنى العام أمرٌ جيد، ولكنها لم تقدم ولم تؤخر عند الأمريكيين والإسرائيليين، ولو أنها احترمت من جانب المصريين والقطريين.
نصيحة كنا تقدمنا بها في السابق، ونعيد طرحها الآن، مفادها أن تصغي حماس لما يقترحه الوسطاء العرب عليها، دون إضاعة الوقت في التشاور والدراسة، ذلك أن الوقت صار من أبراج وجثث ومجاعة.
ولا نريد العودة إلى مقولة "نتردد في قبوله اليوم لنعود لقبوله بعد فوات الأوان وقد نضطر للمطالبة بما هو أقل منه.
الوسطاء العرب تخصيصاً ربما يجدون أنفسهم في محاولة أخيرة.. الظرف دقيق.. وماسحات المناورة تضيق، وموقف حماس مع الوسطاء ينبغي أن يكون فعّالاً هذه المرة.
