الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:29 PM
المغرب 4:57 PM
العشاء 6:13 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

حدود الاتفاق والاختلاف بين نتنياهو وترمب

رأي مسار

لفت نظرنا تصريحٌ لأحد الناطقين باسم حركة حماس حول الموقف الأمريكي من مذبحة الأربعاء الأسود، التي تمت في ظلّ اتفاق وقف إطلاق النار حيث بلغ مستوى القتل والتدمير معدل ما كان يبلغه زمن ما قبل الاتفاق.

ما لفت النظر هو الحديث عن أن المذبحة كانت اثباتاً لتحيز أمريكا لإسرائيل، وخروجاً عن دور الوسيط العرّاب، المفترض أن يلجم نتنياهو المتربص والباحث عن ذريعةٍ ولو واهية لاستئناف المذابح التي توقف عنها مكرهاً ولو إلى حين.

ما حدث يوم الأربعاء والتفسير الأمريكي له، لم يكن خارج السياق المعلن للرئيس ترمب، الذي يبدو أن البعض إمّا لا يعرفه جيداً أو يعرفه ويتجاهله.

وهنا يبدو ضرورياً معرفة حدود الاتفاق والاختلاف بين الرئيس ترمب عرّاب الحالة الغزية من كل جوانبها، وبين نتنياهو الحليف والأداة الذي تمّ تقييده جزئياً في مجال رد الفعل على ما تتهم حركة حماس بالقيام به.

الاتفاق بين الاثنين هو على الأهداف، والاختلاف على بعض الوسائل التي تقدّر أمريكا أنها تحرجها في أداء دورها كعرّابٍ للحالة الغزية خصوصاً بعد لقاء شرم الشيخ والموافقة الجماعية على مبادرة النقاط العشرين التي أطلقها الرئيس ترمب.

إذاً.. الاتفاق على الأهداف هو الأساس، والاختلاف على بعض الوسائل لا يعني الكثير في التأثير على مسارات التفاهمات المشتركة بينهما.

الرئيس ترمب شجّع نتنياهو سلفاً على رد فعلٍ من النوع الذي تمّ، ولم يشجّع فقط بل تبنى وغطى وبرر، وهو بذلك يكرّس مكانته كعرّابٍ لاستمرار وقف إطلاق النار وفي ذات الوقت لإجازة ردود الفعل الإسرائيلية، شرطه الوحيد أن لا تصل ردود الفعل حدّ تدمير مبادرته.

حين يُفهم الموقف الأمريكي هكذا وهو كذلك بالفعل، يبدو من الأمور الساذجة إضاعة الوقت وإيراد القرائن على إثبات الانحياز الأمريكي لإسرائيل، ونكرر إن الاتفاق بين ترمب ونتنياهو على الأهداف هو الأساس أمّا الاختلاف على بعض الوسائل فهذا أمرٌ يحدث دائماً بين الشركاء.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...