هشاشة وقف إطلاق النار... وهشاشة السياسة
الكاتب: رأي مسار
كلما حدث اتفاقٌ لوقف إطلاق النار، تُستخدم مفردة الهشاشة في وصفه، ذلك بفعل الانهيارات العديدة لاتفاقات وقف إطلاق النار التي تكون إسرائيل طرفاً فيها.
الهشاشة في الاتفاقات ذات الطابع العسكري هي نتيجةٌ للهشاشة السياسية التي أوصلت إليه ولم تصل بعد إلى صيغةٍ محكمةٍ للحفاظ عليه والانطلاق منه إلى ما بعده بما يُنهي الحرب، ويفتح أبواباً فعليةً للتسويات السياسية الدائمة.
الهشاشة السياسية هي ما يميز الجهد الأمريكي في إغلاق ملف الحرب على غزة، وذلك عبر التباطؤ في تنفيذ مبادرة ترمب، وكذلك بفعل تفصيل الحلول المقترحة لليوم التالي على المقاس الإسرائيلي، بما في ذلك الاتفاق على الدول التي ستشارك في حفظ الأمن ومن التي تُستبعد، وكذلك كيف سيكون وضع مجلس الأمن في العملية وما هي صلته بالقوات التي ستعمل في غزة، وأشياء كثيرة تحرص أمريكا على أن تمر من المصفاة الإسرائيلية.
وفق مبدأ لاحق العيار، لا مفر من متابعة الجهود المبذولة أمريكياً في الأساس على طريق وقف الحرب، دون أن يفارقنا الحذر من هشاشة السياسة وتأثيرها على استمرار أو انهيار وقف إطلاق النار.
