الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:41 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:21 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:05 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

توزيع أدوار بين أذرع الاحتلال

الكاتب: رأي المسار

اتسع نطاق جرائم المستوطنين في الضفة، ضباطٌ كبار من قادة الجيش الإسرائيلي وخلال اجتماعٍ مع الجنرال زامير رئيس الأركان، اعترفوا بعجزهم عن مواجهة عنف المستوطنين، وطالبوا بإعادة الاعتقال الإداري الذي ألغاه وزير الدفاع الحالي كاتس، ما وفّر للمستوطنين بكافة تشكيلاتهم الإرهابية، حمايةً من قبل المستوى السياسي.

بدأت في إسرائيل أصواتٌ تتعالى محذرةً من فقدان السيطرة على الحالة، ليس فقط فيما يتصل بزعزعة انضباط الجيش، وتراجع قدراته في أداء مهامه، بل من خلال امتداد الأنشطة التخريبية للمستوطنين إلى الداخل الإسرائيلي، حيث الاعتداء على عضو الكنيست أيمن عودة بعد محاصرة المكان الذي كان يعقد فيه اجتماعاً مع نشطاء يهودٍ وعرب، بينما الشرطة المتواجدة في المكان لم تمنع الاعتداء عليه، ولم تعتقل ولو مظهرياً أياً من المعتدين.

كثيرٌ من الإسرائيليين يفسّرون أعمال المستوطنين بكافة تشكيلاتهم المتوالدة، على أنها انفلاتٌ وصل حد فقدان السيطرة، وهذا التفسير يعالج الأمر كما لو أنه مجرد حالةٍ انضباطية.

حين يشير كبار ضباط الجيش إلى أن المستوطنين يتمتعون بحماية المستوى السياسي وخاصةً وزير الدفاع، فهذا يعني أن الحالة أعمق بكثير من كونها مجرد خروجٍ عن السيطرة بل هي جزءً لا يتجزأ من سياسة الحكومة ممثلة ً بوزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي ووزير المالية ورئيس الوزراء.

المستوطنون هم الذراع الميداني في الحرب الحكومية على الضفة، أمّا الجيش الذي يشكو ويتذمر، فهو يفعل أكثر بكثيرٍ مما يفعل المستوطنون، ما يجعل المشهد من كل جوانبه مجرد توزيع أدوار ليس إلا.

وتأكيداً على ذلك وفق القول وشهد شاهدٌ من أهله... يقول يؤآف زيتون في يديعوت أحرونوت: " يتحدث الجيش الإسرائيلي عن تجاوز جميع الخطوط الحمراء، ويوجه أصابع الاتهام مباشرةً إلى وزراء الحكومة الذين يصلون إلى البؤر الاستيطانية "غير الشرعية" ويقفون إلى جانب المستوطنين وأحياناً يشتبكون بالأيدي مع قوات جيش الدفاع".

إذاً لا فقدان سيطرة ولا حالةً انضباطية بل سياسةً رسميةً ومنهجية تديرها حكومةٌ فيها من هم أخطر من المستوطنين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو وإلى يمينه كاتس وإلى يساره سموتريتش وبن غفير.

 

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...