تعاونيات - انتكاسة جديدة لقطاع الاغنام
الكاتب: فياض عبد الكريم فياض
رايه نيوز: ما زلنا ومنذ عام 2007 نعاني من الازمة التي حلت بالاغنام خاصة من قطاع الثروة الحيوانية,فقطاع الثروة الحيوانية يشمل المجترات الكبيرة وهي الابل والابقار والمجترات الصغيرة وهي الاغنام والارانب, والطيور بأنواعها الدجاج اللاحم والبياض والحبش والفر,والاسماك واخيرا النحل. عام 2007 وعلى اثر ارتفاع اسعار الحبوب عالميا الناجم عن جفاف في بلدان وفيضانات في اخرى,واستخدام الحبوب لانتاج الطاقة البديلة للبترول,ارتفعت اسعار الاعلاف حينها الى نسبة تزيد على 100%. ولجأ مزارعو الاغنام المتضررون من الارتفاع الى بيع اغنامهم فنقص عدد الاغنام الامهات نسبة عالية وانخفض عدد الاغنام من مليون ومائتي الف راس عام 2007 الى ما يقارب 800 الف راس عام 2010.
نحن ندرك ان الامكانات المالية لسلطتنا الوطنية محدودة وهي مرتبطة ببرامج تمويل ودعم دولي خارجي,ولم تقدم السلطة اي دعم للمزارعين في هذا الاتجاه علما ان دول الجوار وضعت برامج دعم ونفذت برامج دعمت القطاع وحافظت على اغنامها.
اعداد الاغنام التي نقصت فاقمت من المشكلة التي اصلا كانت موجودة فنحن كنا قبل عام 2007 ننتج 17 الف طن من اللحوم الحمراء وكنا نستهلك 46 الف طن من اللحوم الحمراء ونستورد الباقي عن طريق اسرائيل او من الخارج. ولكن الوضع يشير الى اننا في عام 2009استهلكنا 56 الف طن من اللحوم الحمراء ومع الاسف انخفض انتاجنا الى 13 الف طن، اي انخفضت النسبة من 37 % الى 23 %.
مع بداية هذا الشهر عاودت اسعار الشعير بالارتفاع وقفزت دفعة واحدة من 800 شيقل للطن الواحد من الشعير الى 1500 شيقل.... نحن الان في رمضان وسوق بيع الخراف على اشده في هذا الشهر الفضيل لانه وبحمد الله تعالى فإن آلاف الخراف المحشية تقدم بجانب المناسف والقدر على موائد الافطار التي اصبحت مجالا للتباهي وارتفعت سعر الوجبة في المطاعم الكبرى من 120 شيقلا للشخص الواحد الى 150 شيقلا...... بعد نهاية رمضان سيقوم اصحاب مزارع الاغنام ببيع الامهات ان لم تجد الدولة حلا وتساعدهم على الاحتفاظ بهذه الثروة الوطنية قبل ان تكون ملكا شخصيا للفرد. الانثى من الاغنام وهي النعاج لا يجوز ذبحها الا بتقرير من دائرة البيطرة لبيان السبب..!!! هل سنشهد حزما في هذا الموضوع وانهاء الفلتان كما استطاعت الحكومة انهاء الفلتان الامني من قبله.
المبالغ المطلوب تخصيصها لدعم الاعلاف هي اقل بكثير جدا من تكلفة ما تم انفاقه في رمضان على الحفلات في الفنادق والمطاعم , لان الخروف قنوع ولا يريد اكثر من كيلو شعير واحد في اليوم قيمته فقط شيقل ونصف لا غير , ولكن الكثرة لمامة.وجبة الشخص الواحد تطعم 100 خروف في اليوم والخروف الواحد على المائدة يطعم 200 شخص.