الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 3:54 AM
الظهر 12:40 PM
العصر 4:20 PM
المغرب 7:52 PM
العشاء 9:25 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مجزرة أخرى بدعم أميركي !

الكاتب: حديث القدس – القدس

وأخيرا، وبعد سقوط حوالي ١٥٠٠ شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وبأسلحة وذخائر أميركية تحدثت الولايات المتحدة الاميركية، بعد نبأ أعلنته اسرائيل بمقتل اثنين من جنودها واحتمال "خطف ضابط" خلال عملية نفذتها المقاومة ضد القوات المحتلة في منطقة رفح، فأعلن الناطق باسم البيت الابيض ان "هذا الهجوم الذي تعرضت له اسرائيل انتهاك بربري لمسار وقف النار" فيما دعا الناطق باسم الخارجية الاميركية حركة "حماس" الى "اطلاق سراح الجندي الأسير" على حد تعبيرها، وهي تصريحات غريبة عجيبة تؤكد فيما تؤكد ان الولايات المتحدة الاميركية تدعم هذا العدوان الوحشي على شعبنا.

عائلات مدنية بأكملها أبيدت في قطاع غزة ومئات من الأطفال والشيوخ والنساء تقطعت أجسادهم الى أشلاء وهدمت أحياء كاملة فوق رؤوس ساكنيها في فظاعات أكدت منظمات دولية انها بمثابة جرائم حرب ترتكبها اسرائيل ولم نسمع اميركا تنبس ببنت شفة أزاء هذه الفظاعات التي ارتكبت بأسلحة وذخائر أميركية وبحماية الولايات المتحدة للعدوان الاسرائيلي.

ثم كيف تجزم اميركا بأن هذا الحادث في رفح وقع بعد دخول الهدنة في الوقت الذي تؤكد فيه المقاومة الفلسطينية انه وقع ما بين الرابعة والسادسة فجر امس فيما الهدنة المفترضة كان يجب ان تبدأ الساعة الثامنة صباحا ؟ وكيف تجزم اميركا بأن هناك أسير اسرائيلي في الوقت الذي أعلن فيه الناطق العسكري الاسرائيلي "احتمال" أسر جندي اسرائيلي اختفت آثاره بعد ما وصف بتفجير انتحاري واشتباك بين القوات الاسرائيلية الغازية والمقاومة الفلسطينية ؟
ان ما يجب ان يقال هنا انه اذا ارادت اميركا ان تتجاهل ما يرتكب من مجازر منذ أكثر من ٢٥ يوما ضد شعبنا في القطاع وآخرها مجزرة رفح التي سقط فيها اكثر من سبعين شهيدا ومئات الجرحى معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ، وفضلت التعليق على ما أسمته خرق الهدنة وهو ادعاء اسرائيلي نفته المقاومة الفلسطينية، فان على الولايات المتحدة الاميركية ان تكف عن إهانة شعبنا وعن الأكاذيب على حساب دماء أطفالنا ونسائنا وانها اذا ارادت التغطية على فشل أحدث أسلحتها وذخائرها من الدمار الشامل في كسر إرادة شعب عظيم مثل شعبنا فان عليها ان تبحث عن ذرائع أخرى غير الحديث عن البربرية وحق الدفاع عن النفس، فالبربرية ووصمة العار في جبين اميركا ان تصمت واشنطن عن هذه الفظاعات التي ترتكب بأسلحتها وذخائرها. والبربرية ان تصر واشنطن على تزويد الاحتلال بمزيد من الأسلحة والذخائر لمواصلة القتل والدمار.

كما ان ما يجب ان يقال هنا ان هذا التدني الأخلاقي الأميركي وإصرار واشنطن على الوقوف الى جانب الاحتلال وفظاعاته إنما يكشف الوجه القبيح لأميركا التي خانت مبادىء العدل والمساواة والحرية وحقوق الانسان بل وخانت القيم والمبادىء التي بشر بها مارتن لوثر كينغ ورمز تمثال الحرية الذي حولته واشنطن الى مهزلة.

واذا ارادت اميركا الاستماع الى الضمير الانساني وإدراك حقيقة ما يجري فان عليها الاستماع الى التهديدات الاسرائيلية بارتكاب المزيد من المجازر بعد الفشل الذريع الذي منيت به حتى الآن وبعد هذا الكم الهائل من الضحايا والدمار، وان تتخذ موقفا شجاعا بوقف هذه المجازر وكف يدها عن العبث بمصير ومستقبل الشعب الفلسطيني المظلوم ووقف هذا الدعم المطلق للاحتلال وفظاعاته، وفي كل الأحوال ستبقى دماء أطفال ونساء فلسطين وصمة عار في جبين أميركا وجبين اسرائيل اللتين داستا كل قيم ومبادىء العدل والحرية وكل المواثيق الدولية وتصران على المضي بهذا العدوان الذي شجبه العالم أجمع.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...