الشاعرة الفلسطينية نعيمة قاسم (كروم) تطلق تاسع دواوينها من الشارقة

الكاتب: بديعة زيدان

رام الله 

يصدر قريبا ديوان "حزن أنيق" للشاعرة د. نعيمة عبد اللطيف قاسم والملقبة بـ"كروم"، وهي من مواليد مدينة طولكرم وتحمل الجنسية الأردنية.

ويعتبر ديوانها هذا التاسع بعد صدور ديوان كروم ورواية صمت الأيام عن دار الرمك في بيروت، وكذلك ثلاثيتها (عشتار بين العناقيد، دالية شهرزاد، قطوف دانية) عن دار الرحيب في بيروت، والثلاثية عبارة عن مساجلات شعرية بينها وبين الشاعر د. حسن نعيم المقيم في الدوحة حيث تم إطلاق اسم "ثلاثية حسن ونعيمة" على الدواوين الثلاث.

وتلا الثلاثية ديوان "فارس وجارة القمر"، وصدر للشاعرة عن دار الجندي في القدس، وفي العام الماضي صدر للشاعرة في عمان ثلاث دواوين متاعقبة، هي: المزامير، وسارة، ومن عتمتي هذا القمر، أما ديوان "حزن أنيق" فسوف تصدره دار أمجد للنشر في عمان، ومن المتوقع أن يتم توقيعه في معرض الكتاب الدولي في الشارقة 2014، والمزمع تنظيمه في شهر تشرين الثاني.

وعنه تقول قاسم "كروم": اعتمدت فيه مدرسة جديدة بعيدة عن السرد والاسهاب من خلال إشراف ومتابعة الدكتور باسم الصروان، والذي يرمي للوصول إلى العالمية من خلال مدرسته الصروانية المتميزة باعتمادها على الإيجاز وجمال الصورة، وتم اختيار اسمه من الأحداث التي فرضتها الفترة الراهنة حيث اشتمل على قصائد عدة لما يحدث في غزة، وحكايات للطفل والشهيد بصورة غير مبتذلة أو مصطنعة وبعفوية الواقع المعاش، لافتة إلى د. الصروان هو من قدم للديوان أيضاً.

وتكتب "كروم" الشعر والنثر، وخاصة القصص القصيرة، وتقول: ما شدني للقراءة حبي للحكايات والقصص، وفي كثير من الأحيان كانت أمي تروي لي قصص حياتها، وأحيانا أسهر مع والدي الذي كان يحدثني عن أبو زيد الهلالي والزير .. في هذه الفترة كنا نسمع حكايات ألف ليلة وليلة من المذياع ليلا ... حكايات لا تنتهي .

وأضافت: ما شدني للقصة القصيرة مواضيع التعبير التي كنا نسهب بها في المرحلة الإعدادية والثانوية، فقد كانت واجبا ثقيل الظل على زميلاتي وكنت أتفاخر بتفوقي في الكتابة ... أما أبرز السمات فهي التحليق في فضاء لا منته ... ودور الشخصيات والأحداث، والأهم من ذلك عامل التشويق للحدث الرئيس، وعدم الوصول بالقارئ للملل حين يتأزم الحدث .

وتعتبر "كروم" ديوان "فارس وجارة القمر" الطفل المدلل لها لأنه "ولد تحت قباب مقدسية أعشقها"، فقد صدرت أعمالها السابقة في بيروت وبقيت تئن في الغربة تبحث عن هويتها، "أما اختيار الاسم فنابع من إحساسي بأن فارس رمز لكل عربي أصيل لن يتخلى عن كرامته ويغدر بمحبوبته أو يسلاها، وهو رمز للبطولة التي هدرها التاريخ، وارتباط الاسم بالفروسية التي دعانا ديننا لتربية أبنائنا عليها ورمز للفارس المنتظر الذي يعيد البسمة لمهرته من جديد، أما جارة القمر فهي أنا".

وحول اسم "كروم" كشف أن "كروم" اسم أول ديوان شعر لها، أما دلالة الكروم فتعود لطفولتها التي عاشتها تحت دالية معرشها كان يغطي ساحة بيتها بالكامل، وحب والدتها لهذه الدالية واعتنائها بها .. كما أنها نسبة للمدينة المشهورة بالكروم (طولكرم)، التي تعشق ذكرياتها فيها، كما تعشق الأيام التي قضت نهاراتها ولياليها قرب هذه الدالية، إما تدرس أو تقرأ قصص إحسان عبد القدوس، أو تستمع لأم كلثوم .

وتصف "كروم" كتاباتها بـ"السهل الممتنع الواضح المقروء .. يخفي ما بين الأسطر الكثير وأراه مكشوفا للعيان .. أسلوبي حواري قصصي كأني أكتب حكاية لها بداية ونهاية .. أسلوبي يحمل هوية الكرم كنعانية عامرية فلسطينية كرماوية .. أراه بسيطا للغاية".

وتعترف خاتمة: أكتب في الغزل، الوصف، الطبيعة، المواضيع الاجتماعية من رثاء، أما الوطني فكتبت فيه ثلاثين قصيدة بعنوان "تغاريد وطن" لم أنشرها بعد، كما كتبت رسائل للأسرى بعنوان "رسائل من خلف القضبان"، وأجمل ما كتبت ثلاثية حسن ونعيمة وهي مساجلات شعرية مع الشاعر الفلسطيني حسن نعيم ويعمل في الدوحة وتعرفت إليه عبر موقعه "صامدون "، حيث بدأنا مساجلات داخل الموقع ثم أصدرنا ثلاث دواوين (ثلاثية حسن ونعيمة)، مثل حكايات ألف ليلة وليلة.