خاص | "جذور" تطلق دليلا إعلاميا حول العنف الإنجابي في غزة
أطلقت مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي دليلًا إعلاميًا جديدًا تحت عنوان "العنف الإنجابي: دليل للصحفيين"، بهدف تمكين الصحفيين من التناول المهني والحقوقي لقضايا النساء، خصوصًا في ظل ما يتعرضن له في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ عامين.
وقالت مديرة الاتصال والتواصل في مؤسسة جذور، مجد حردان، إن فكرة الدليل انطلقت من تجربة غزة خلال حرب الإبادة، حيث برزت الحاجة إلى توثيق الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في ظروف الحرب، وتسليح الصحفيين بمفاهيم ومصطلحات تساعدهم على التعامل مع هذه القضايا بحساسية ومهنية.
وأضافت حردان في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الدليل جاء ليغطي ما يسمى بـ "العنف الإنجابي"، أي الأشكال المختلفة للعنف التي تتعرض لها النساء نتيجة القيود المفروضة على أجسادهن وحقوقهن الإنجابية، سواء بسبب الاحتلال أو النزوح أو الظروف الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة أن المرأة في غزة تدفع الثمن الأكبر في كل الحروب، فهي التي تنجب وترعى وتتحمل فقدان الخصوصية والأمان.
وأشارت إلى أن الدليل يوفّر مسردًا للمصطلحات ومراجع حقوقية وصحية يمكن للصحفيين الاعتماد عليها، إلى جانب نماذج محلية وعربية لتناول القضايا الحساسة في الإعلام بطريقة تراعي الثقافة والمجتمع، مؤكدة أن الهدف هو مساعدة الصحفيين على تخصّص أعمق في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية.
وبيّنت حردان أن الدليل تم توزيعه على الصحفيين والعاملين في القطاع الصحي في قطاع غزة، بهدف تعزيز الوعي والتوثيق المتكامل، لا سيما مع ازدياد حالات الاستغلال والعنف ضد النساء في سياق المساعدات الإنسانية خلال الحرب.
وأوضحت أن الخطوة التالية ستتضمن تدريبات عملية للصحفيين، بالتعاون مع جامعة بيرزيت، لفتح المجال أمام تخصصات جديدة في الصحافة الصحية والإنجابية، معتبرة أن هذه القضايا "تحتاج إلى شجاعة ومهنية عالية" في ظل التحفظ المجتمعي على طرحها.
واختتمت حردان بالقول: "نأمل أن يكون هذا الدليل أداةً للتغيير، تُسهم في رفع الوعي وحماية النساء، وأن يكون صوت الصحفيين هو الجسر الذي ينقل معاناة النساء إلى العالم."
