الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

غزة بلا حكومة

الكاتب: رأي الراية

جاءت الحرب على غزة، والانقسام جاثم على صدرها المثخن بالحروب والحصار، وبقيت ولاية حكومة التوافق على قطاع غزة شكلية صورية، تحت عنوان ازمة رواتب موظفي الحكومة المقالة واعادة "فلترة وتقييم" الموظفين بعد الانقلاب.

هذا المشهد امتد رغم العدوان والحرب لدرجة أننا شكلنا وفد مشترك يفاوض الاحتلال دون ان نتمكن من بسط ولاية الحكومة على القطاع، ودون دمج حقيقي للوزارات ورغم أن العدوان فرصة مواتية للإسراع في انهاء الانقسام المؤسساتي في ظل اجواء التآخي الوطني والوحدة المعنوية التي عمت الضفة وغزةـ تحت عنوان مواجهة العدوان والحد من تداعيات المحرقة وآثارها الكارثية.

ورغم اعلان الحكومة تشكيل غرفة الطوارئ المركزية الحكومية لإدارة أزمة العدوان واغاثة الضحايا والمنكوبين، لكن عمليا لا عنوان واضح في غزة الكل يوزع على الكل والجمعيات تعمل حسب تصوراتها في فوضى اغاثة.

ومن الغريب أن غرفة الطوارئ المركزية الحكومية تدير الأمور من الضفة عبر الهاتف والفاكس والايميل، وأبجديات عمل الطوارئ هي التواجد على الأرض وادارة الازمة على قاعدة بيانات واضحة وموحدة والعمل الميداني لردم هوة الانقسام والتعجيل بتوحيد المؤسسات ومساعدة الضحايا الذي باتوا كالأيتام.

رؤساء منظمات دولية وجمعيات عربية وصلوا غزة للوقف على الكارثة وتوزيع المساعدات عن قرب ولم يصل لغزة غير وزير الصحة البطل د. جواد عواد ورغم الاساءة له الا انه اعتبر الوطن والوحدة أبقى وأقوى، وتمكن من تشكيل لجنة مشتركة لإدارة الازمة الصحية، فيما بقيت باقي الوزارات تتمترس خلف الخوف والرهبة ومفاهيم لا ترقى لدرجة العدوان والتضحيات الجسام في تفاصيل الحرب المأساوية.

المطلوب انزال حكومي عبر الوزراء او ممثليهم ومعايشة الكوارث والوقوف على تداعياتها واعداد قاعدة بيانات تلزم الجميع وتنظم عمل الجمعيات وفق تخصصات ومناطق وبث الامل بين المنكوبين والاستماع لشكواهم وهي فرصة للتعرف على قدرات موظفي الحكومة المقالة والاستفادة من معايشتهم للواقع والتسريع في دمج الوزارات، على أسس الكفاءة والجدارة وفق معايير ادارية وعلمية شفافة.

يا دولة رئيس وزراء حكومة فلسطين الحرب فرصة للإسراع في وحدة المؤسسات وتقييم القدرات وتجاوز مخلفات الانقسام مرحبا بكم أو من ينوب عنكم من الوزراء بين أهلكم وأبناءكم واخوانكم واخواتكم وأباءكم وامهاتكم في غزة الصامدة الصابرة، فحضوركم يخفف المعاناة ويجعل الانقسام من الماضي ويغيض الاحتلال.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...