العثور على وثائق عسكرية سرية سرقت من ضابط في الجيش الإسرائيلي في قلنسوة

رام الله -شبكة راية الإعلامية:

قام رجال الاستخبارات والأمن بفحص المعلومة في قيادة الجنوب على مدار 24 ساعة، وبالاشتراك مع محققين من الشرطة، وفي عملية مطاردة يشوبها التوتر بحثا عن مجلد وثائق من "نوعية حساسة" والذي فقد من سيارة القائد العسكري المسؤول عن فرقة غزة، وذلك بعد أن قام بإخراجه من القاعدة العسكرية خلافا للقانون المعمول به، وفي النهاية تبين أن هذه الوثائق موجودة في بيت أحد الأقليات وهو من سكان "قلنسوة" وأدين الضابط بهذه الواقعة وستتم محاكمته قريبا.

هذه الفضيحة التي جعلت رجال الجيش الإسرائيلي والشرطة في حالة استنفار، حدثت قبل حوالي عدة أشهر، وتم الكشف عنها مؤخرا بعد أن أدين هذا الضابط الذي يخدم في منصب حساس جدا وساخن في الجيش الإسرائيلي.

يعمل هذا الضابط في مجال إداري وتوظيفي في الفرقة، وقد قام بإخراج هذه الوثائق من القاعدة  دون إذن وبشكل مخالف للقوانين "مجلد عسكري سميك" ويوجد بداخله وثائق سرية، وقد وصلت إليه هذه الوثائق من خلال طبيعة عمله ووظيفته الحساسة، وهذه الوثائق من النوع الحساس جدا والتي لو وقعت في أيدي أعداء كانت ستعرض الكثير من الجنود للخطر، وفي هذه الوثائق معلومات عن مساعدين، ومهمات، وخرائط تظهر فيها معلومات كثيرة تتعلق في مجال الأمن وفي المجال العملياتي، وجزء منها يتعلق بالتدريبات والتمارين، ووثائق ضمت معلومات عن وسائل قتالية مختلفة.

بعبارة أخرى، لو وقعت هذه الوثائق بأيدي تنظيم معادي كان سيفرح بها كثيرا.

ومن خلال التحقيقات التي أجريت تبين أن الضابط قد وضع هذه الوثائق في سيارته عندما كان يسافر لإحياء ذكرى جدته المتوفية في إحدى المجالس الإقليمية المنخفضة.

وعندما وصل إلى بيت العزاء وضع الضابط الوثائق بجانبه على الكرسي الأمامي ونزل لبيت العزاء، وبقيت هذه الوثائق بدون حراسة لمدة 45 دقيقة، وعندما عاد الضابط من بيت العزاء أظلمت عيونه: وجد إضرارا أصابت السيارة، كسر الشباك المقابل، والوثائق السرية الموجودة في الحقيبة اختفت.

في هذه المرحلة سارع الضابط إلى الإبلاغ عن فقدانها وبدأ "في دراما" ليوم كامل، وبدأت قوات الشرطة في عملية مطاردة بحثا عن الوثائق، وبعد سلسلة من النشاطات الاستخبارية التي قامت بها وجدت هذه الوثائق بحوزة أحد سكان القرية العربية قلنسوة"

وحسب تقديرات مصادر استخبارية فإن هذه الوثائق بقيت طيلة فترة وجودها بيد الشاب العربي محفوظة، حيث أن الشاب العربي لم يتصرف بها ولم يستخدمها، وقد تم أعيدت كاملة للمصادر العسكرية، وبعد وقت قصير قدمت لائحة اتهام بحق الضابط لتقديمه للمحاكمة.

قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي: أدانت المحكمة العسكرية في منطقة الجنوب هذا الضابط بمخالفة خطيرة بإخراجه الوثائق من وحدته في قاعدته العسكرية، وبعد حوالي أسبوع سيجري تحديد موعد لمحاكمته.

المصدر:وكالات