بمشاركة ثلاثة فلسطينيين الجامعة الأميركية تطلق برنامجًا للتربية الرقمية والإعلامية

رام الله-شبكة راية الاعلامية:

 جنى نابوت- أطلقت الجامعة الأمريكية ببيروت برنامجاً جديداً للتربية الإعلامية والرقمية مخصص للعالم العربي بمشاركة خمس دول، ويهدف لتطوير تعليم التربية الرقمية والإعلامية ومحو الأمية في المنطقة، وهو مجهود مشترك بين برنامج الدراسات الإعلامية والبرامج الإقليمية الخارجية في الجامعة.

والبرنامج يحمل عنوان "أكاديمية التربية الرقمية والإعلامية في بيروت" الذي يعقد سنوياً وتستمر دورته ثلاثة أسابيع، في رعاية مؤسسات المجتمع المفتوح، وهي مؤسسات في الولايات المتحدة، تقوم بإعطاء منح لتشجيع الحوكمة الديمقراطية والإصلاح الاجتماعي، إذ كان البرنامج مخصصاً في شكل أساسي للأساتذة والطلاب في العالم العربي.

إذ ضم البرنامج في دورته الأولى لهذا العام ما يقارب 50 أستاذاً وطالباً من جامعات فلسطين، العراق، الأردن، لبنان، سوريا، برئاسة المساعدان جاد ملكي ومي فرح من برنامج الدراسات الإعلامية في الجامعة ومديرة البرنامج هذه السنة لبنى معاليقي.
وشارك في البرنامج ثلاثة مشاركين، الدكتور وليد الشرفا من جامعة بيرزيت، والصحفية جنى نابوت، ومسؤول المشاريع في معهد تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت.

ورأت المشاركة جنى نابوت أن البرنامج كان مفيداً جداً في سبيل محو الأمية الإعلامية، خاصة في ظل تناول البرنامج لمواضيع هامة على أيدي مختصين إعلاميين من عدة دول العالم، بتناوله لمواضيع هامة مثل الدعاية والطائفية والخطاب الكراهي مقابل الخطاب الحر، والتعلم على تطبيقات جديدة ومعرفة مخاطر الخصوصية على الانترنت، وكيفية إدخال التربية الإعلامية للدول العربية وخاصة كل مشارك لبلده عدا عن المحاضرات الأخرى الكثيرة التي ترى أنه من المهم نقلها إلى المنهاج الفلسطيني في ظل وجود الاحتلال وتسخير ما تم تعلمه في ذلك.

وأشار مدير برنامج الدراسات الإعلامية في الجامعة الدكتور جاد ملكي إلى أن "التربية الرقمية الإعلامية أصبحت ركيزة للتعليم حول العالم كله باستثناء المنطقة العربية.".
ورأى أن "التربية الإعلامية هي حركة أكاديمية عالمية، هدفها تمكين المواطنين عبر امتلاكهم مهارات التفكير النقدي، ليفهموا كيف يؤثر الإعلام في حياتهم ومجتمعاتهم. كما أنها تساعد في تحويل المواطنين إلى مستهلكين ناقدين ومنتجين للإعلام، بحيث يشاركون بفاعلية في الحوارات الوطنية والعالمية باستعمال الإعلام الرقمي. وعندها، سيتمكنون من الأداء كمواطنين عالميين مسؤولين ومشاركين في ثقافاتهم".

أضاف: "تستمر الدورة ثلاثة أسابيع تقدم بالعربية، وتعتمد أساتذة ومحترفين رائدين لتلقي مبادئ متقدمة في التربية الرقمية والإعلامية، بالإضافة إلى مهارات التحاور، لأساتذة شباب وطلاب دراسات عليا عرب، سينشرون في ما بعد هذه المعرفة في مؤسساتهم وأوطانهم". ويضم مدربي البرنامج ومحاضريه الدوليين رينيه هوبس من جامعة رود آيلاند، أحمد الراوي من جامعة ايرازموس، سوزان مولر من جامعة ماريلاند، بول ميهاييليديس من معهد إمرسون، موزس شوموف من جامعة فلوريدا الدولية وستفن شايلر رئيس ندوة سالزبرغ العالمية.
وختم قائلاً: "سيعمل البرنامج كحاضنة للأفكار الجديدة وبوتقة لشبكة من الجامعات الإقليمية ومعلمي الإعلام"، آملا في أن "يقوم الأساتذة المشاركين في البرنامج بنقل معارفه وبرامجه إلى جامعاتهم ومدارسهم وبلدانهم، وفي الوقت ذاته يستفيد الطلاب من التعليم والتدريب".

المشاركون مع مسؤولي أكاديمية التربية الرقمية والإعلامية في الجامعة الأمريكية ببيروت.