الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

القرضاوي ينفي مجددا نقل مقر إقامته من الدوحة إلى تونس

رام الله-رايــة:

نفى الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مجددا نقل مقر إقامته من الدوحة إلى تونس، أو إلى أي عاصمة أخرى.

جاء هذا في تصريحات لجريدة (الشرق) القطرية في عددها الصادر الأحد، بعد يوم من نشر جريدة "العرب" اللندنية نقلا عن مصادر – لم تسمها- أن الدوحة وجدت حلا لوضعية يوسف القرضاوي "الشخصية الأكثر إحراجا بالنسبة إليها"، وأنه من المنتظر أن يكون مقره الجديد في تونس، وذلك ضمن حزمة شروط خليجية قال الدوحة بدأت في تطبيقها، بحسب الاتفاق الخليجي الذي تم توقيعه الخميس الماضي بالعاصة السعودية الرياض.

وكانت صحيفة “العرب” نفسها قد نشرت هذا الخبر في 10 إبريل/ نيسان الجاري، إلا أن مصدر بمكتب القرضاوي، نفى صحة نقل إقامة القرضاوي من الدوحة إلى تونس، وأكد في تصريح لوكالة الأناضول أن ما نشر بهذا الشأن “عارٍ عن الصحة”.

وقال القرضاوي، في تصريح الأحد، إن "ما يشاع حول هذا الأمر محض افتراء، لا أساس له، وهو من تمنيات الفارغين والحالمين، من أعداء الإسلام، ولكنه لن يتحقق أبدا".

وقال: "قد صار لي في قطر أكثر من ثلاثة وخمسين عاما، أخطب، وأحاضر، وأفتي، وأدرس، وأدعو، وأكتب (…) وأعبر عن موقف الإسلام كما أراه، بكل حرية، لم يقل لي أحد من قبل: قُل هذا، أو لا تقل هذا، أو لِمَ قلت هذا؟".

وأضاف "أنا جزء من قطر، وقطر جزء مني، جئتها وأنا ابن خمسة وثلاثين عاما، والآن عمري ثمانية وثمانون، وسأبقى في قطر إلى أن أدفن في أرضها، إلا أن يشاء ربي شيئا".

وفي رده على ما قد تثيره مواقفه للحكومة القطرية مع دول خليجية ، قال القرضاوي "إن موقفي الشخصي لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية، كما صرح بذلك وزير خارجيتها (خالد العطية)، حيث إني لا أتولى منصبا رسميا .. وإنما أعبر عن رأيي الشخصي".

وقال "إنني أحب كل بلاد الخليج، وكلها تحبني: السعودية، والكويت والإمارات، وعُمان، والبحرين، وأعتبر أن هذه البلاد كلها بلد واحد ودار واحدة، وقد عرفت كل ملوكها وأمرائها، واقتربت منهم جميعا، وشاركت في كل عمل حر، يوجهها ويبنيها، وما زلت أطمع أن تزول هذه الغمامة، وهي زائلة قريبا إن شاء الله"، في إشارة لأزمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر 5 مارس/ آذار الماضي.

وبين أنه حصل على جوائز من تلك الدول- التي تتنقده حاليا-، وقال في هذا الصد "وقد أعطتني المملكة أعظم جوائزها: جائزة الملك فيصل. كما أعطتني الإمارات أعظم جوائزها: وهي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. كما جعلتني المملكة عضوا في المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، وكما أعطتني الإمارات برنامجا أسبوعيا لتليفزيون أبو ظبي لمدة ثلاث سنوات".

وتابع "وما قلته، وأقوله إنما هو من باب النصيحة المخلصة، التي سيتبين صدقها بعد حين .. وقد أعلنت من قبل، أن مهمتي كعالم مسلم أن أؤيد الحق، وأقاوم الباطل، وأنصر المظلوم أينما كان. ومن يعارض هذا لا يفهم حقيقة دين الإسلام".

وأعلن وزراء خارجية دول الخليج، في بيان، الخميس الماضي، اتفاق دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض المبرمة في 23 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، ووقعت قطر عليها. ولم يوضح البيان ملامح ذلك الاتفاق.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين، أعلنت سحب سفرائهم من قطر 5 مارس/ آذار الماضي، وبرّرت ذلك بعدم التزام قطر باتفاق الرياض، فيما لم يشر بيان الخميس الماضي إلى عودة السفراء إلى قطر. وينص اتفاق الرياض على "الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون الخليجي، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد".

وتتهم الإمارات الشيخ القرضاوي بالتدخل في شؤونها عبر توجيه انتقادات لها في خطبه من الدوحة.

وقبيل أزمة سحب السفراء، شهدت العلاقات بين الإمارات وقطر احتقانا، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في 2 فبراير/ شباط الماضي استدعاءها، سفير قطر في أبو ظبي، فارس النعيمي، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية ما وصفته ب"تطاول" القرضاوي، في خطبة بالدوحة، وجه خلالها انتقادات للإمارات في يناير/ كانون الثاني الماضي، في خطوة كانت غير مسبوقة في العلاقات الخليجية.

وانتقد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإمارات في خطبته، قائلا إنها "تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون".

وأضاف أنها تؤوي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، أحمد شفيق، الذي وصفه بأنه "من رجال حسني مبارك (الرئيس المصري الأسبق)".

وتدعم الإمارات السلطة الحالية في مصر، وتعتبر الإطاحة بالرئيس محمد مرسي "ثورة شعبية"، فيما تتهم القاهرة قطر بدعم أنصار مرسي، يعتبر القرضاوي واحداً منهم، والذين يرون في الإطاحة به "انقلاباً عسكرياً".

وفي أعقاب خطبته، قال في خالد بن محمد العطية وزيرالخارجية القطري في تصريحات لتليفزيون قطر أن ما قيل على لسان الشيخ يوسف القرضاوي لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر، في إشاره إلى انتقادات وجهها القرضاوي للإمارات خلال خطبة الجمعة 24 يناير الماضي.

وفي الخطبة التي ألقاها في 21 فبراير/ شباط الماضي قال القرضاوي إنه سيظل "يخطب ويقول كلمة الحق يرضى بها من يرضى ويغضب منها من يغضب".

المصدر: الأناضول

Loading...