قبل ساعات إطلاق سراحه..الاحتلال يبلغ ام الاسير شلبي بأن فرحتها لن تكتمل
القدس- رايــة:
يارا درويش- قبل ساعات من الافراج عن الأسير إياد عمر شلبي (20 عاما) والفرحة تعم في منزل عائلته، وحفل استقبال كبير ينتظره، سلمت سلطات الاحتلال عائلته استدعاءا للتحقيق معه في قضية جديدة في سجن المسكوبية بالقدس، وأبلغت والدته أنه فرحتهم بتحرير ابنها لن تكتمل.
وقالت والدة الأسير في حديثها لـ"رايــة" "هاتفني ضابط اسرائيلي يدعى "نداف" وطلب محادثة والد شلبي لكنه كان ذاهبا لاحضار ولده من سجن جلبوع، فأبلغني أنه لن يكمل علينا فرحة خروج ابني ورؤيته محرر، لانه سيتم استدعائه للتحقيق معه" فأجابته مباشرة "خلوه عندكم".
وأضافت "الاحتلال يتعامل معنا كعائلة مستهدفة"، مشيرة إلى أن النشاط السياسي لوالد شلبي من الممكن أن يكون سبب ذلك.
وأوضحت أنه سيتم رفع قضية حول الطريقة التي تم الاعتداء عليهم فيها بالامس من قبل الاحتلال خلال حفل استقبال ابنهم الأسير شلبي في منطقة الصوانة، بعد تعرضهم للضرب والرصاص المطاطيأثناء الحفل، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
نادي الأسير: الاحتلال لا يغلق ملفات الأسرى لاستدعائهم متى شاء
ومن جهته قال مدير نادي الأسير في القدس ناصر القوس ان الاحتلال يسعى دائماً لتنغيص أفراح الفلسطينيين وخاصة المقدسيين من أجل سلب كل شيء منهم حتى فرحتهم، معتبرا ان ذلك بمثابة عقاب جماعي للأسرى وأهالي القدس.
وفيما بتعلق بادعاء الاحتلال بوجود قضية جديدة بحق شلبي، أفاد أن الاحتلال لا يغلق كافة الملفات على الاسرى المقدسيين بل يبقي بعضها مفتوحا، ليختار الزمان الذي يريده ويعود لفتحها مرة أخرى واستدعاء صاحبها متى شاء.
رفع قضية ضد ممارسات الاحتلال
وفي حديثه لـ"رايــة"، قال محامي الأسير طارق البرغوثي، أنه سيتم تقديم شكوى كخطوة أولى تتضمن أدلة كافية لما تسمى وزارة الأمن الداخلي الاسرائيلي حول ما قامت به قوات الاحتلال من اعتداءات خلال الحفل، من أجل مباشرة المحكمة في العمل، مشيرا إلى أن الأدلة التي بحوزته كافية لاثبات جرائم الاحتلال.
وأوضح أنه من المفترض أن يكون رد القضاء منصفا من خلال عقاب كل من قام بهذا الفعل، وتعويض كافة الأطراف المتضررة.
ومن الجدير ذكره أن الأسير شلبي قد اعتقل في تاريخ 19-6-2013 بحجة القاء الحجارة على سيارات المستوطنين والقيام بنشاطات وفعاليات سياسية، وحكم بالسجن 12 شهرا، وامضى محكوميته متنقلا بين سجون الاحتلال، قبل ان يطلق سراحه امس الثلاثاء.
