فلسطين تستعد لاستقبال البابا في 25 الشهر الجاري

رام الله-رايـة:

عقد مؤتمر صحفي حول زيارة البابا فرنسيس في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله ،أمس  الاحد،بحضورالبطريرك اللاتيني فؤاد الطوال وعضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة ة السفير الفلسطيني لدى الكرسي الرسولي عيسى قسيسية والمستشار الرئيس للشؤون العلاقات المسيحية زياد البندك والناطق الاعلامي االرسمي للزيارة البابا الاب جمال خضر.

ورحب حنا عميرة ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني وباسم الرئيس عباس والشعب الفلسطيني، بالزيارة التاريخية لبابا فرنسيس مؤكدا أن اللجنة العليا لزيارة البابا أنهت مختلف الاستعدادات  لاستقباله في 25 من الشهر الجاري في مدينتي بيت لحم والقدس.

و اضاف انه شكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا لجنة تضم رجال دين وسياسيين ورجال أمن ومسؤولو بلديات للتحضير لزيارة بابا وأضاف "نحن إذ نستقبل قداسة البابا والبطاركة الأربعة فإننا نستقبلهم بحفاوة شعبية واسعة، ونحشد كل ما نستطيع من أجل أن يكون الاستقبال لائقا، في المقابل نرى ما يجري في الجانب الإسرائيلي من إجراءات أمنية، وإغلاق شوارع، قد تؤدي إلى حرمان المقدسيين من استقبال البابا بما يليق به".

ويرافق بابا الفاتيكان في زيارته أربعة بطاركة هم البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي من لبنان، وبطريرك الإسكندرية للكنيسة القبطية الكاثوليكية إبراهيم إسحق سيدراك من مصر، وبطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية في انطاكيا مار اغناطيوس يوسف الثالث من سوريا، وبطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق مار لويس روفائيل الأول ساكو.

وأشار عميرة إلى أن الفارق هام جدا، ويؤكد أننا شعب متسامح ويرحب بقداسة البابا، بالوسائل المتاحة له. ولفت عميرة إلى إن "البابا سيلتقي خمسة عائلات فلسطينية على مأدبة غداء ببيت لحم، تمثل المعاناة الفلسطينية، وهي عائلة من غزة وعائلة أسير وعائلة مبعد وعائلة مقدسية وعائلة من الجليل المحتل". وقال غبطة البطريرك اللاتيني فؤاد طوال إن "زيارة قداسة البابا فرانسيس الأول للأراضي المقدسة دينية للحج، لكنها تحمل أبعاد سياسية لما تعيشه الأراضي المقدسة من تعقيدات". وأضاف طوال ، أن البابا سيصل مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح على متن مروحية من المملكة الأردنية الهاشمية، مشيرا إلى أن "البابا سيرأس قداسا يضم 40 ألف شخص في عمان ليلتقي فيما بعد بـ 500 طفل لاجئ سوري ومئات الأطفال المرضى".

واعتبر طوال أن لقاء البابا بالأطفال السوريين يدل على اهتمامه بالمأساة التي يعيشها الشعب السوري.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي البابا فرانسيس الأول في المقر الرئاسي في بيت لحم، يتبعه لقاء البابا بأطفال فلسطينيين من مختلف مخيمات الضفة الغربية، قبل أن يزور مخيم الدهيشة ، الأمر الذي يعكس اهتمام بابا الفاتيكان وشعوره بمأساة الشعب الفلسطيني، بحسب البطريرك طوال. وطالب طوال الحكومة الإسرائيلية بوقف الاعتداءات اليهودية على المقدسات المسيحية، وقال إن "التحرش موجود وكان وسيكون، ولكن نحن مصممون على إنجاح الزيارة، ونحن نعيش مع أعداء ولسنا نعيش مع أصدقاء، ونأمل أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بأن تطفئ هذه التحرشات، وتقدم مرتكبيها للمحاكمة، كما نطالبهم بالكشف عنهم لمعرفة من ورائهم وما هي التربية الدينية التي أدت إلى هذه الحوادث".

وكانت الأسابيع الأخيرة شهدت اعتداء جماعات متطرفة يهودية على كنائس مسيحية في مدينة القدس. من جهته،اوضح مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون المسيحية، زياد البندك، زيارة البابا بأنها "مهمة وتجسد قناعة الفاتيكان التاريخية بأنه لابد للشعب الفلسطيني أن ينال حريته واستقلاله، والعيش بسلام".
واعتبر في حديثه خلال المؤتمر، أن الزيارة تحمل بعدا سياسيا، وقال "البابا يتبعه مليارات الأشخاص ونعتقد أن الرسائل التي يحملها ستكون داعمة للشعب الفلسطيني". فيما قال الاب جمال خضر الناطق الإعلامي الرسمي للزيارة البابا، إن "البابا سينتقل من بيت لحم بمروحيته إلى مطار بن غوريون في تل أبيب حيث يستقبل رسميا من قبل الجانب الإسرائيلي لينتقل من ثم إلى مدينة القدس ليلتقي رجال دين، ومن ثم يزور المسجد الأقصى المبارك". وقال " البابا أراد ذلك حتى لا يستقبل رسميا من قبل الجانب الإسرائيلي في القدس، التي تخضع للاحتلال الإسرائيلي". ولفت خضر في كلمته أن بابا فرنسيس سيغادر الأراضي المقدسة عبر مطار بن غوريون إلى روما يوم 26 الجاري.