محللون: كلمة الرئيس تحول نوعي ودعوة "لاستمرار المواجهة"
رام الله-رايـة:
منال حسونة- "أذن للذين يقاتلون أنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير" بهذه الاية ختم الرئيس محمود عباس خطابه في كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع القيادة مساء امس، حاملا خطابه العديد من المعاني.
وفي هذا الاطار قال المحلل السياسي اكرم عطا الله أن خطاب الرئيس كان اقرب للعواطف ومشاعر الشعب الفلسطيني ويحاكي حالة الكفاح التي يخوضها أهالي قطاع غزة.
وأشار عطا الله في حديث لـ"رايــة" إلى ان الخطاب لا يجوز ان يكون منفصلا عن الشارع الفلسطيني، مضيفا: "من الواضح أن الرئيس يأس واحبط من العالم العربي والمجتمع الدولي لإهمال القضية الفلسطينية، وبذل جهود كبيرة لحقن الدم لكن دون اي استجابة، العالم غير مبالي".
وأضاف بان "الخطاب يرقى لمستوى الحالة الوطنية ولا اعتقد انه يشكل مرحلة جديدة من المواجهة، بل أن المرحلة بدأت منذ رفض اسرائيل لعملية اطلاق سراح الاسرى والاستيطان، انتقلت العلاقات الى مرحلة من الصدام السياسي والعسكري بعد توقف عملية التسوية".
وحول رد القيادة الاسرائيلية على خطاب الرئيس قال عطا الله إن اسرائيل تحاول انتهاز اي فرصة لتحميل عباس فشل التسوية ووضعه في خانة الارهاب.
استمرار المواجهة
من جهته قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول أن الخطاب كان منسجما مع الواقع والحالة التي يعشيها الشعب الفلسطيني، ويعبر عن روح الشعب وارادته بكل فصائله وقواه امام العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وحول ان كان يشكل خطاب الرئيس مرحلة جديدة من المواجهة مع اسرائيل قال مقبول"إن الخطاب يحمل هذه المعاني من خلال الاية التي ختم بها الرئيس التي تحث المسلمين على قتال من يعتدي عليهم".
تحول نوعي
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي جهاد حرب أن هناك تحول نوعي في الخطاب الفلسطيني، مضيفا: "نامل أن يترجم في المسارين السياسي والدبلوماسي، وتنفيذ ما طالبت به القيادة لعقد مؤتمر للدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الرابعة".
واوضح بأن الخطاب منسجم ويتناسق مع ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات.
