الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:13 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:32 PM
العشاء 8:58 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الصابون النابلسي رائحةٌ من عبق الماضي ومستقبل مجهول

نابلس- رايـــة: 

ملاك ابو عيشه-

باب كبير ذو قوس مزخرف وحجارة قديمة تفوح من بين ثناياها رائحة الأصالة، وممر قصير في نهايته باب كبير تدخل من خلاله لتطل على ساحة في وسطها حوض كبير وعميق به أدوات خشبية ثقيلة، هذا أول منظر يقع عليه بصرك عند دخولك إلى مصبنة البدر في البلدة القديمة من مدينة نابلس.

معاذ النابلسي صاحب مصبنة البدر الذي ورث مهنة صناعة الصابون عن عائلته التي مر على عملها بهذا المجال ما يزيد عن الـ200 عام.

ويقول النابلسي: "إن صناعة الصابون ليست صناعة تقليدية تراثية فحسب بل هي أيضاً تاريخ لفلسطين، لأن شجرة الزيتون المباركة ذكرها الله في كتابه العزيز، ومزروعة في مساحات واسعة من شمال فلسطين بما فيها مدينة نابلس".

ويضيف لـ"رايــة": "مدينة نابلس في بنائها القديم المتمثل الآن في البلدة القديمة يمثل المرحلة السابقة للعمران على هذه الارض، والمصبنة عمرها يزيد عن ال800 عام، وذلك بمؤشرات خاصة من خلال الدارسين للآثار".

ويشير النابلسي إلى أن المصبنة تتكون من بناء ضخم فيه طابقين رئيسيين الأول لآبار التخزين، ومواقع الطبخ، والثاني لتقطيع الصابون وتغليفه.

ويوضح:" جودة الصابون النابلسي تكون عالية جداً عند صناعته من زيت الزيتون الطبيعي الذي يعد أساس شهرة الصابون النابلسي الذي وصل لأطراف أوروبا وفرنسا".

وفي الآونة الأخيرة تراجع عدد المصابن في مدينة نابلس في ظل التطور التكنولوجي وعزوف الكثيرين عن هذه المهنة، ويقول النابلسي :"نابلس كان فيها أكثر من 40 مصبنة تعمل على صناعة الصابون من زيت الزيتون، وتصديره إلى الوطن العربي وخاصة مصر قبل الخمسينيات، والآن للأسف أصبح عددها لا يتجاوز الأربع مصابن".

ويسترسل النابلسي: "الحكومة الفلسطينية إذا أرادت أن يكون هناك إنتعاش حقيقي لصناعة الصابون فعليها القيام بواجب المراقبة على نوع الزيت المستخدم في التصنيع، حيث كانت أيام الانتداب البريطاني تقوم الحكومة بالتفتيش على المصابن".

ويضيف: "معيقات التصدير التي تواجهنا كثيرة بسبب إرتفاع أسعار الجمارك على البضائع المصدرة التي أدت إلى عزوف التجار عن تصدير الصابون النابلسي".

ويبين النابلسي: "المستهلك هو الذي يقرر في النهاية المنتج الذي يريده، وإذا تم تصنيع الصابون من زيت الزيتون سيكون هناك صحوة وقدرة للصابون النابلسي على المنافسة، ولكن اذا استمر استخدام الزيوت المستور]ة في التصنيع، والإعتماد عليها ستفنى مهنة صناعة الصابون لا محالة".

 

 

Loading...